تقديم:
من أهم السمات ا لمميزة للعصر الحديث هو التقدم والتطور العلمي في كافة المجالات العلمية ، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلي إخضاع كافة الإمكانات للبحـث العلمي والتجريب حتى تتمكن من مسايرة الركب والتطور بداية بالتعرف علي المشكلات العلمية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها .
والانتقاء selection والتوجيه guidance في المجال الرياضي وجهان لعملة واحدة حيث ظهرت الحاجة إليهما نتيجة لاختلاف خصائص الأفراد في القدرات البدنية والعقلية النفسية تبعاُ للفروق الفردية ، ومن المسلم به أن توجيه الناشئ إلي نوع النشاط الرياضي الذي يتناسب مع استعداداته وإمكاناته يعتبر أساس وصوله إلي المستويات الرياضية العالية ، ومن أبرز واجبات الانتقاء تحديد إمكانات الناشئ التي لها صفة التنبؤ بالمستوي الرياضي الذي يمكن أن يصل إليه الناشئ
0
هذا ويعد مستوي الذكاء الإدراك معياراً هاماً للتنبؤ بالمستوي في المستقبل وفي عملية الاختيار من الممكن الاسترشاد بنتائج اختبارات الذكاء الإدراك بالإضافة إلي عملية الملاحظة من قبل المدرب للرياضي أثناء تنفيذ بعض الواجبات الخططية ومدي الاستجابة لمتغيرات الموقف 0
حيث تشير النتائج للبحوث العلمية أن هناك ارتباط ايجابي بين مستوي الذكاء والقدرة علي فهم وتنفيذ واجبات التدريب ، وان نتائج الاختبارات الاجتماعية والتي تشير إلي درجة التفاعل مع الفريق تعد معياراً صادقا لعملية الاختيار كما أن حرص الوالدين والبيئة المحيطة ومستوي التفوق الدراسي من العوامل التي يجب مراعاتها أيضا في عملية الاختيار لمساهمة كل منهما في الانتظام وتفهم الموقف 0
وعلي ذلك فإن الانتقاء عملية غاية في الصعوبة نظراً لأن المدرب عليه إن يتنبأ للطفل بقدراته الرياضية المستقبلية التي لم تظهر بعد في الوقت الحالي ، كما أن الانتقاء عملية مركبة لها جوانبها المختلفة ـ البدنية والمورفولوجية والفسيولوجية والنفسية ـ لذا كان من الضروري مراعاة الأسس العلمية لكافة تلك الجوانب عند إجراء عملية الانتقاء 0
تعريف الانتقاء :
الانتقاء الرياضي عملية في غاية الصعوبة نظرا لأن المدرب عليه أن يتنبأ للطفل بقدراته الرياضية المستقبلية التي لم تظهر بعد في الوقت الحالي ، وحيث أن الانتقاء عملية مركبة لها جوانبها المختلفة ( البدنية و المورفولوجي والفسيولوجية والنفسية ) فإنه من الضروري مراعاة الأسس العلمية المختلفة لكافة تلك الجوانب عند تنظيم وإجراء عمليات الانتقاء . ويعرف فولكوف ( 1997م) الانتقاء بأنه عملية تحديد ملائمة استعداد الناشئ مع خصائص نشاط رياضي معين 0
ويرى بسطويسي احمد ( 1990م) أن الانتقاء عملية مستمرة يتم من خلالها المفاضلة بين اللاعبين من خلال عدد كبير منهم طبقا لمحددات معينة 0 ( 12 : 323)
ويضيف عادل عبد البصير (1992م) نقلا عن زاتسيورسكي أنه عملية يتم خلالها اختيار أفضل اللاعبين علي فترات زمنية مبنية علي المراحل المختلفة للأداء الرياضي 0
(21 : 483)
أهداف الانتقاء :
يستخدم الانتقاء استخدامات واسعة في المجال الرياضي فهو يستخدم في تكوين الفرق المحلية والقومية والمنتخبات وتوجيه اللاعبين وإعداد أبطال المستقبل وتوجيه عمليات التدريب ، ويمكن تحديد الأهداف الأساسية للانتقاء كما يلي :
1- الاكتشاف المبكر للموهوبين في مختلف الأنشطة الرياضية هم الناشئين من ذوي الاستعدادات العالية من الأداء في مجال نشاطهم والتبوء بما سيؤول إليه هذه الاستعدادات في المستقبل .
2- توجيه الراغبين في ممارسة الرياضة إلى المجالات المناسبة لميولهم واتجاهاتهم واستعداداتهم بهدف الترويح والاستفادة من وقت الفراغ .
3- تحديد الصفات النموذجية ( البدنية ، النفسية ، المهارية ، الخططية ) التي تتطلبها الأنشطة الرياضية المختلفة لتحديد المتطلبات الدقيقة التي يجب توافرها حتى يحقق التفوق في نوع معين من النشاط الرياضي .
4- تكريس الوقت والجهد والتكاليف في تعليم وتدريب من يتوقع لهم تحقيق مستويات أداء عالية في المستقبل .
5- توجيه عمليات التدريب لتنمية وتطوير الصفات والخصائص البدنية والنفسية للاعب في ضوء ما ينبغي تحقيقه .
6- تحسين عمليات الانتقاء من حيث الفاعلية والتنظيم .
7- التوجيه المثمر للناشئين نحو الأنشطة الرياضية التي تتفق واستعداداتهم وقدراتهم .
8- اختيار أفضل العناصر من الأفراد المبتدئين والمتقدمين لممارسة اللعبة أو من اللاعبين المكونين لفريق ما للاشتراك في مباراة معينة أو للاعبي الأندية لتكوين المنتخبات الوطنية .
أنواع الانتقاء :
1- الانتقاء بغرض التوجيه إلى نوع الرياضة المناسبة للفرد .
2- الانتقاء لتشكيل الفرق المتجانسة .
3- الانتقاء للمنتخبات القومية من بين اللاعبين ذوى المستويات العالية .
مراحل الانتقاء :
إن الانتقاء يعتبر عملية ديناميكية مستمرة طويلة الأمد تستهدف التنبؤ بالمستقبل الرياضي للناشئين ، وما يمكن أن يحققه من نتائج ، وهناك اتجاهين لمراحل الانتقاء :
الاتجاه الأول :
يؤكد هذا الاتجاه على الانتقاء في ضوء نتائج الاختبارات الأولية على أساس إمكان إثبات قدرات الفرد واستعداداته لفترة من 10 – 15 سنة في المستقبل ، وللاعبن هذا الاتجاه يعتبر من الصعوبة بمكان حيث أثبتت الدراسات أن نتائج الاختبارات الأولية للانتقاء لا يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بإمكانات الناشئين في المستقبل ، كما أثبتت التجارب أن بعض الناشئين حققوا مستويات رياضية عالية بالرغم من أن نتائجهم في الاختبارات الأولية منخفضة
الاتجاه الثاني :
ينظر أصحاب هذا الاتجاه الى أن الانتقاء على أنه عملية مستمرة تشمل جميع مراحل الإعداد الرياضي طويل المدى ، ويمكن تقسيم هذا الاتجاه الى ثلاث مراحل رئيسية لكل مرحلة أهدافها ومتطلباتها والمؤشرات التي تعتمد عليها في التنبؤ بالمستقبل الرياضي للناشئ .
المرحلة الأولى : ( الانتقاء المبدئي )
وهي مرحلة التعرف المبدئي على الناشئين الموهوبين وتستهدف هذه المرحلة تحديد الحالة الصحية العامة للناشئ من خلال الفحوص الطبية ، واستبعاد من لا تؤهلهم لياقتهم الطبية لممارسة الرياضة ، كما تستهدف الكف المبدئي للصفات البدنية ، والخصائص المورفولوجية ، والوظيفية ، وسمات الشخصية لدى الناشئين .
والمرحلة الأولى من الانتقاء يصعب الكشف من خلالها عن نوعية التخصص الرياضي للناشئ وان مواهبه تظهر بعد ذلك خلال ممارسة النشاط كما انه لا يجب المبالغة في وضع متطلبات عالية خلال مرحلة الانتقاء الأولى وبناء على ذلك يمكن قبول الناشين ذوى خصائص واستعدادات في مستوى متوسط .
المرحلة الثانية : ( الانتقاء الخاص )
وتستهدف انتقاء أفضل الناشئين من بين من نجحوا في اختبارات المرحلة الاولى وتوجيههم إلى نوع النشاط الرياضي الذي يتلاءم مع إمكاناتهم ، وتتم هذه المرحلة بعد ان يكون الناشئ قد مر بفترة تدريبية طويلة نسبيا وتستغرق ما بين عام وأربعة أعوام طبقا لنوع النشاط الرياضي وتستخدم في هذه الملاحظة المنظمة والاختبارات الموضوعية لقياس مدى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وسرعة تطور الصفات البدنية والنفسية ومدي اتفاق الناشئ للمهارات ومستوى تقدمه في النشاط .
المرحلة الثالثة : ( الانتقاء التأهيلي )
إن هذه الطريقة تستهدف التحديد الأكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراته بعد انتهاء المرحلة الثانية من التدريب وانتقاء الناشئين الأكثر كفاءة لتحقيق المستويات الرياضية العالية ، ويتم في هذه المرحلة تحديد قدرة اللاعب للوصول الي المستويات العالية وتتزامن هذه المرحلة مع نهاية المرحلة الثانية من الإعداد طويل المدى حيث يهدف الانتقاء في هذه المرحلة إلى التحديد الدقيق لإمكانات الناشئ للوصول للمستويات العالية . (22: 169)
محددات الانتقاء في كرة القدم :
تتحدد محددات الانتقاء في كرة القدم كما يلي :
1- الجوانب الفسيولوجية : وتتحدد بإجراء الكشف الطبي ، وحتى الآن لم يتحدد بعد من الوجهة الطبية أي اللاعبين أصلح لممارسة كرة القدم ، وإنما يحدد الكشف الطبي الحالة الصحية العامة للناشئ .
2- المقاييس الانثربومترية : لم يدرس هذا الموضوع حتى الآن دراسة كافية ، وللاعبن خلال الملاحظات العلمية يمكن القول أن الناشئين المتفوقين في قياس الطول ، ومحيط الصدر ، وحجم الفخذين يظهرون نتائج إيجابية في كرة القدم ، ومع ذلك لا يمكن الجزم بأن الناشئين ذوي المقاييس المتوسطة أو الأقل من المتوسطة لا يمكنهم تحقيق المستويات العليا خاصة زيادة طول الطرف السفلي .
3- الجوانب النفسية والتربوية : ويتضمن الخصائص العقلية للناشئ ، وسمات شخصيته وقد أثبتت التجارب أن سمات الشجاعة وقوة الإرادة ضرورية عند الانتقاء ويستخدم في ذلك الاختبارات النفسية ، والاستبيانات ، والمحادثات الخاصة .
4- الجوانب البدنية : بالإضافة إلى الحاجة لانتقاء اللاعب ذو المهارات الفنية ، والمعرفة الخططية ، فإنه يلزم انتقاء اللاعب المتميز بالسرعة في الجري والأكثر تحملا .
والتدريب الرياضي الحديث يتميز بمراعاة الفروق الفردية في القدرات البدنية والنفسية والحركية بين اللاعبين وإخضاع برامج التدريب وفقا للفروق الفردية حتى يمكن تحقيق التنمية المثلى للاعبين حسب معدلاتهم وترجع هذه الفروق الفردية أو الاختلافات إلى الوراثة ، النضج ، التغذية ، النوم ، وبعض العوامل الشخصية والبيئية الأخرى ولذلك يجب تقسيم اللاعبين إلى مجموعات متشابهه في القدرات وتقنينن الأحمال التدريبية لكل مجموعة حسب قدراتهم حتى نضمن لكل فرد النمو الأمثل وفقا لقدراته الفردية . (6:24)
ويشير هوبكنز ( 1998) أن الوصول إلي القمة الرياضية يحتاج المرء الى الجين المناسب الذي يتوائم مع نوع الرياضة التي يمارسها الفرد للوصول به الي قمة المستوى الرياضي بما يتناسب مع قدراته واستعداداته الجينية . ( 35 : 40 )
ويشير إسلام الطحلاوي (2006) أن استخدام التقنية البيولوجية كمحدد أساسي لعمليات الانتقاء المختلفة والاعتماد على المتغيرات الجينية كأساس أولي في عمليات الانتقاء الرياضي في كرة السلة والرياضات الأخرى . ( 11 : 138 )
تركيب الـ DNA
الحامض النووي مادة كيميائية ( deoxyribonucleic acid ) ويختصر بالـ DNA ويمثل الجزئ الأساسي في نواة كل خلية من خلايا الإنسان وهو بمثابة دليل ومخطط لكل ما في أجسامنا ويتضمن معلومات حيوية تنتقل إلى الجيل التالي ، ويعود السبب في اختلاف صفات الكائنات الحية ذات الخلايا المتعددة مثل الإنسان والحيوان والنبات إلى اختلاف الحامض النووي للخلايا فيها ، وإذا جرى تغيير الحامض النووي بشكل بسيد فقد يؤدي إلى حدوث نتائج خطيرة وإذا جرى تخزيينه بحيث يتعذر إصلاحه فإن الخلية تموت . (51)
بنية الحامض النووي :
أكتشف العلماء واتسون وويلكينس بنية الحامض النووي في الخلية ، ووجدوا أنه يتالف من سلسلة طويلة لولبية على شكل سلم لولبي تسمى " لفة حلزونية مزدوجة " " double helix " ورغم أن الجزئ الحامض النووي يبدو معقدا ولكنه في الواقع يتألف من أربعة اجزاء مختلفة تسمى نكليوتيدات ، يمكنك تصورها كأبجدية فيها أربعة حروف فقط ، والحامض النووي أشبه ما يكون بسلسلة طويلة من هذه الحروف ، وهذه النكليودات الأربعة ( أو الحروف الأبجدية الأربعة ) هي :
- Adenine
- Cytosine
- Guanine
- Thymine
وترتبط هذه النكليوتيدات كأزواج مع بعضها بعضا مشكلة درجات السلم التي تتألف من العناصر الأساسية للنتروجين في النكليوتيد ، وفي الخلايا البشرية يكون الحامض النووي مغلفا بشكل لسيق ضمن 23 زوجا من الكروموسومات وكل طرف في كل زوج كروموسومي يأتي من جهة والدتك والطرف الأخر من جهة والدك ، أي أن حامضك النووي هو مزيج من الحامض النووي لوالدتك ووالدك ، وبهذا يكون الحامض النووي خاصا بك وحدك إلا إذا كنت أحدد توأمين متطابقين ، أي من بيضة واحدة . ( 51 )
عملية النسخ المطابقة للحامض النووي :
يحمل الحامض النووي المعلومات لتصنيع جميع بروتينات الخلية وتقوم هذه البروتينات بجميع وظائف الكائن الحي وتحدد صفاته وعندما تتكاثر الخلية عليها أن تنقل جميع هذه المعلومات الى الخلية الوليدة ، وقبل أن تستطيع الخلية التكاثر عليها أولا ان تصيع نسخة من الحامض النووي فيها ، وعملية النسخ هذه تجري بسرعات متفاوته في أنواع مختلفة من الخلايا ، فبعض الخلايا تنقسم بشكل مستمر كما هو الحال في خلايا الشعر والأظافر وفي العظام ، وهناك خلايا أخرى تمر بدورات متعددة من الانقسام الخليوي ثم تتوقف بما فيها الخلايا المتخصصة مثل تلك الموجودة في الدماغ والعضلات والقلب ، ,اخيرا هناك بعض الخلايا التي تتوقف عن الانقسام ولكن يمكن تحفيزها من أجل شفاء الجروح مثل خلايا الجلد وخلايا الكبد وفي الخلايا التي لا تنقسم بشكل مستمر يكون انقسام سلاسل الحامض النووي على شكل مواد كيميائية ويمكن أن تأتي هذه الموااد من أجزاء أخرى من الجسم مثل الهرمونات او من البيئة . ( 51 )
يحتوي شريط الحمض النووي ال DNA على المورثات المسئولة عن ظهور الصفات الوراثية المختلفة، وكل مورثة لها تركيبة خاصة بها تعرف بالطريقة الخاصة لارتباط القواعد النيتروجينية وتحدث الأمراض إذا كان هناك خلل في طريقة ارتباط تلك القواعد أو فقدانها ويسمى هذا الخلل بالطفرة الوراثية فإذا كان أحد الأبوين حاملاً لذلك الخلل فإنه قد لا تظهر عليه أعراض ذلك النقص حيث يعمل الزوج الآخر من الحمض النووي على تعويض ذلك الخلل. ولكن إذا كان الوالد الآخر أيضاً حاملاً لذلك الخلل فإن هناك عادة ثلاثة احتمالات بالنسبة للذرية في تلك العائلة بحسب ما يتم في عملية التلقيح حيث أن كلاً من الوالدين تحصل في خلاياهما الجنسية (الحيوان المنوي أو البويضة) انقسامات خلوية بحيث ينتج عن كل خلية اربعة خلايا اثنتان منها تحتويان على شريط الحمض النووي المزدوج الحامل للخلل والأخريان سليمتان، فإذا تم التلقيح بين الخلايا السليمة ينتج مولوداً سليماً 100في المائة، وإذا تم التلقيح بين خلية سليمة وخلية مصابة ينتج مولوداً حاملاً للخلل كوالديه، أما إذا تم التلقيح بين الخلية الحاملة للخلل من كلا الوالدين فسيكون المولود مصاباً بالمرض الوراثي المنتشر بين أفراد تلك العائلة، وهذا النوع من الأمراض الوراثية يكثر عادة عند الزواج من الأقارب أو عند من يتزوجون من نفس قبيلتهم والتي يحمل الكثير من أفرادها طفرات وراثية متشابهة.وتضيف بأنه يمكن أحيانا عن طريق فحص الحمض النووي الـ DNA للطفل المصاب معرفة نوع الخلل الموروث من والديه خاصة في حالة الأمراض الوراثية المعروفة والتي يمكن التعرف عليها في المختبر ، لذلك إذا كان هناك مرض وراثي معروف في العائلة ويوجد له فحص مخبري فبالإمكان أيضاً فحص الأشخاص غير المصابين ويرغبون في الزواج من أقاربهم من أجل معرفة ما إذا كانوا حاملين للخلل (الطفرة الوراثية) وهذه إحدى الحالات التي يفيد فيها الفحص قبل الزواج.( 52 )
وظيفة الحامض النووي :
يحمل الحامض النووي جميع المعلومات عن صفات الفرد الجسدية والتي تحددها بشكل أساسي بروتينات وفيه تصنع هذه البروتينات ، وهناك موروثه خاصة بكل بروتين يحدد تركيته ويتألف البروتين من كيميائيات تدعى الحوامض الأمينية ولها كثير من الوظائف :
- الأنزيمات : التي تقوم بالتفاعلات الكيميائية مثل أنزيمات الهضم
- بروتينات بنائية : التي تقوم بتركيب المواد مثل الكولاجين وهي المادة البروتينية الموجودة في العظام أو الكرياتين وهي المادة البروتينية الموجودة في الأظافر .
- بروتينات النقل : التي تحمل المواد مثل الهيموجلوبين الحامل للأكسجين في الدم .
- بروتينات التقلص : التي تتسبب في انقباض العضلات مثل الجلوبيولين وهو بروتين موجود في بلازما العضل .
بروتينات خازنة : التي تخزن المواد مثل المركب الحديدي في الطحال .
- الهرمونات : وهي خلايا ناقلة للرسائل الكيميائية مثل الأنسولين والأستروجين .
- التكسينات ، وهي مواد سامة مثل سم النحلة أو سم الأفعى . ( 51 )
يتركب الـ DNA من سلسلتين متقابلتين وملفوفتين حول بعضهما على هيئة سلم حلزوني ويطلق على الشكل الذي يتخذه الـ DNA اسم الحلزوني المزدوج ، وتتكون كل سلسلة من وحدات بناء تسمى نيوكليوتيدات وتكون متراصة الواحدة بجوار أخرى على السلسلة ويوجد أربعة أنواع من النيوكليوتيدات وهي الأربعة حروف الكيميائية (A.T.C.G) التي تكون لغة الوراثة (32 : 47 )
ويوجد في الـ DNA مناطق مختلفة تحتوي على المعومات الوراثية وتسمى الجينات ، فالجين عبارة عن منطقة في الـ DNA تتكون من ترتيبات من النيوكليوتيدات بحيث يكون لها بداية ونهاية تحتوي على معلومات أو صفة لصنع بروتين معين ، ثم يصبح هذا البروتين الأداة التي تقوم بالدور الفعلي فى تحديد صفه في الخلية وصفات الخلايا مجتمعه مع بعضها تحدد صفات الكائن وتعتبر البروتينات مركبات كيميائيه عضويه ضرورية لبداية واستمرار الحياة فهي أولا مواد بناء تستخدم في بناء الكائنات الحية وثانيا تؤدي وظائف ضرورية للحياة فهي التي تنقل الأكسجين في الدم وهي التي تهضم الطعام وهي التي تجعل العضلات تنقبض وهي التي تجعلنا نشعر بالجوع ونسمع ونشم ونفكر ونبدع .( 34: 44)، ( 38: 30)
ومن الممكن أن نعتبر البروتين مثل البناء الذي يتكون من أحجار بناء خاصة به فكل البروتينات التي تكون الكائنات الحية تتكون من وحدات بناء وتسمى بالأحماض الأمينية متحدة مع بعضها البض في ترتيبات مختلفة لتكون ما يشبه السلسلة التي تلتف حول نفسها لتكون أشكال كروية غير منتظمة أو أشكالا شريطيه كل على حسب الطلب وتحدث عملية صنع البروتينات خارج نواه الخلية أي في السيتوبلازم . ( 41 : 22) ويذكر ملبو وآخرون (2002م ) أن الجينات توجد على شريط الـ DNA والجين يحتوي على المعلومات والوصفة الخاصة لصنع البروتين وتنتقل المعلومات من على الجين الى السيتوبلازم حيث توجد مصانع البروتين من خلال عملية النسخ وبواسطتها يتم عمل نسخ أو صورة طبق الأصل من الجين وتسمى هذه الصورة الـ DNA المرسال، وهو كيميائي يتخذ شكل سلسلة فرديه تتكون من بروتينات مختلفة ، وتحتوى سلسله الـ DNA المرسال على كل التعليمات الوراثية اللازمة لصنع البروتين وترحل من النواة الى السيتوبلازم وتستقر في مصانع البروتين ( 47 : 137)
ويضيف جراف وآخرون ( ا 200) أن اختلاف البروتينات ينبع من اختلاف الأحماض الأمينية التي تكونها، فترتيبات مختلفة من الأحماض تعطي سلاسل بروتينيه مختلفة ويتميز كل كائن حى بوجود بروتينات خاصة به وكأنها مثل البصمة التي تميزه عن غيره ، فأنواع البروتينات الموجودة في الجسم البشري هي التى تجعل له أنف وفم وشعر وجلد وعظم وعضلات أي تجعله يتخذ شكل الإنسان وتجعله يهضم الطعام ويتنفس ويتحرك ويشعر بالبيئة ويستجيب لها وهذا كله بفضل البروتين . وتقدير كميه البروتين التى يمكن الـ DNA تكوينها بنظام الشفرة حوالي 7مليون بروتين ويسهم في ذلك أنزيم يسمى بوليمرز (48 : 47 )
هرمون النمو :
يوضح هيرتونج ( ا 200) أن هرمون النمو هو احد هرمونات الغدد الصماء و يفرز من الفص الامامي للغدة النخامية و ينخفض مع تقدم العمر و يلعب دورأ هاما في منح التقدم البيولوجي للعمر و فى واقع الأمر أن العلاج بالهرهونات (النمو) تؤخر الساعة البيولوجية 20سنة حيث ان هرمون النمو الأكثر إفرازا من الغدة النخامية وإفرازه يصل الى القمة في أواسط العشرينات مع زيادة النمو كما انه يبدأ فى الانخفاض فى أواخر الثلاثينات ويستقر فى الانخفاض الى ان يصل الى سن الستين من العمرالى 25٪ من الذي يفرز في العشرينات و هو يفرز بطريقة نبضية خلال 24ساعة و للاعبن غالبية الإفراز تتم في بداية مراحل النمو ثم يتم تحويله الى الكبد الى المادة المسماه GF-1( السوماتوميدين ) وهذه المادة تقوم بكل الأعمال المرتبطة بهرمون النمو و يسمى هرمون النمو بهرمون الأبطال حيث أنه يقلل الإجهاد و له أهمية خاصة في تخليص الإنسان من القلق المصاحب للتقدم في السن ويساعد على التركيز و بناء الثقة و يضيف الى الهدوء النفسي النشاط والإنتاجية دون خوف . ( 33 : 97)
و قد أوضح جرفيثن (1999) أن زيادة تركيز هرمون النمو بسبب زيادة المجهود البدني صعب في التفسير حيث أن العمل الأساسي للهرمون هو زيادة تركيز الأحماض الدهنية الحرة بالدم بالإضافة الى خفض استهلاك الجلوكوز بواسطة الخلايا الطرفية المنتجة للطاقة و بالتالي خفض مستوى الجلوكوز بالدم و يضيف أن زيادة تركيز هرمون النمو أثناء التدريب قد يساعد على الاستشفاء من هذه التدريبات البدنية لأن زيادة مستوى الهرمون في الدم تؤدي الى توفير الجلوكوز و زيادة استثارة العضلات في حفظ الجلوكوز بها ، و يشير الى أن هرمون النمو يثير بناء بروتين العضلات و ليسر بروتين الجسم ككل . ( 45 : 41)
يعتبر هرمون النمو أكثر هرمونات الغدة النخامية انتشارا ، وهو هرمون بروتيني يتكون من سلسلة واحدة متعددة الببتيدات في تركيبه هرمون اللبن، ويساعد هرمون النمو في بناء جسم الإنسان ( Anabolic) وذلك ينمو العظام والأنسجة عن طريق زيادة تكوين البروتينات ، بالإضافة إلى ذلك يقوم هرمون النمو بتكسير الدهون ( Lipolysis) وتكوين الأجسام الكيتونية ، كما أن له تأثير مضاد للأنسولين مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم ، ويزيد هذا الهرمون أيضا مستوى أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم في الدم.
وتختلف مستويات هرمون النمو تحت الظروف الطبيعية ولكن تصل حتى 0.48 نانومول / لتر.
ويتأثر هرمون النمو كثيرا بكل عوامل الشدة وكذلك بالمجهود العضلي والتمرينات الرياضية حيث يزداد مستوى هرمون النمو في الدم تحت هذه الظروف زيادة شديدة أحيانا.
( 54)
وقد أوضح كل من بلوم ( 2000) أن تركيز هرمون النمو يزيد شدة التدريب البدني
( 40: 58 )
يلعب هرمون النمو دورًا كبيرًا في نمو الجسم وتحديدًا العظام أثناء فترة البلوغ، بالإضافة إلى تحفيز إنتاج الكولاجين والذي يساعد على تقوية الغضاريف والعظام والأوتار والأربطة، هذا بالإضافة إلى أنه يساعد على زيادة إنتاج كرات الدم الحمراء وتوفير الطاقة عن طريق حرق الدهون، من هذا نرى أهمية هذا الهرمون للرياضيين ( 53 )
الاستجابات الهرمونية للمجهود البدني:
وتنقسم استجابات الهرهونات للمجهود البدني إلى 1- استجابة سريعة : مثل الزيادة السريعة في تركيز هرمون الكاتيكولامين و تتم في الدقائق الأولى لبداية أداء المجهود البدني . 2- استجابات معتدلة : مثل ارتفاع مستوى تركيز الالدسترون و الثيروكسين . 3- استجابات متأخرة : مثل ارتفاع هرمون النمو (20 : 207)
- المتغيرات الوظيفية :
يري بهاء الدين سلامة (2000م) أن إجراء القياسات الفسيولوجية للاعب كرة القدم هامة وضرورية عند التخطيط لبرامج التدريب نظراً لأن البيانات المستخلصة من هذه القياسات تكشف عن مدي ما تتمتع به أجهزة اللاعبين من كفاءة وظيفية والتي يتحدد في ضوئها مكونات حمل التدريب وتظهر أهميتها أيضاً في متابعة تقدم اللاعب خلال فترات الإعداد المختلفة وفي تعديل برامج التدريب بما يتمشي مع نتائج هذه القياسات 0 ( 11 : 28)
أ - النبض :
يري أبو العلا عبد الفتاح (1997م) أن مؤشر النبض أو ضربات القلب في الدقيقة تعتبر من المؤشرات التي تدل علي استجابة الجسم وتغيراته الفسيولوجية المرتبطة بشدة حمل التدريب . ( 1 : 58 )
ويشير بهاء الدين سلامة (2000م) أن ضربات القلب تبلغ في المتوسط 70 ن/ق ، وتبلغ متوسط عدد ضربات القلب في العام الواحد حوالي 40 مليون مرة وفي كل ضربة يدخل القلب حوالي ربع رطل من الدم ، وهو يضخ في اليوم حوالي 56 مليون جالون
من الدم . ( 11 : 170 )
ويذكر شنيدر shnieder (1996م) بأنه الانقباضات الموجبة لجدران الشرايين بسبب عملية الانقباض للقلب حيث يرسل الدم إلي الأورطي مما يؤدي إلي أتساع الجدران ، وأثناء انبساط القلب يعود الشريان الأورطي إلي حالته الطبيعية وتنتقل الحركات الانقباضية إلي بقية الشرايين . (44: 170)
ويضيف كلاً من أبو العلا عبد الفتاح ، صبحي حسانين ( 1997م) أن ما يزيد عن أهمية قياس النبض في المجال الرياضي هو ارتباط معدل القلب بكثير من الوظائف الفسيولوجية الأخرى المهمة التي يصعب قياسها ميدانياً ( في الملعب ) . ( 4 : 84 )
ويوضح لامب lamp (1990م) أن معدل النبض يرتبط بمعدل استهلاك الأكسجين وبالدفع القلبي للدم وعدد كرات الدم الحمراء وتركيز الهيموجلوبين في كرات الدم الحمراء ، وكفاءة عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة . ( 39 : 84 )
كما يذكر السيد عبد المقصود ( 1992م ) نقلاً عن لينمان linman أن معدل النبض عبارة عن مقياس موثوق به للحكم علي إذا ما كانت العضلة تقوم بالعمل تحت ظروف تؤدي إلي التعب ، ومن الممكن أن يتخذ مسار النبض مؤشر موثوق به للدلالة علي مدي التعب العضلي أثناء الأداء . (6: 82 )
ب- ضغط الدم :
يري أبو العلا عبد الفتاح و صبحي حسانين (1997م) أن ضغط الدم في الشرايين يعتبر أحد المؤشرات الهامة لحالة الجهاز الدوري الوظيفية ، ويرجع ذلك لأن مقدار ضغط الدم يتحدد بناء علي عدة عوامل من أهمها العلاقة بين دفع القلب في الشرايين والمقاومة التي تواجه سريان الدم في الشرايين . ( 4 : 64 )
ويعرف سعد كمال (1991م) ضغط الدم بأنه عبارة عن الضغط الذي يسببه سريان الدم علي جدران الشرايين . (19 : 6 )
ويوضح أبو العلا عبد الفتاح ( 1998م) أن ضغط الدم هو القوة المحركة للدم داخل الجهاز الدوري بحيث يسير الدم من منطقة ذات ضغط عال إلي أخري أقل ضغطاً وعند اندفاع الدم من البطين الأيسر إلي الأورطى أثناء انقباض القلب يرتفع الضغط إلي حده الأقصى وعندما يرتخي يقل ضغط الدم إلي الحد الأدنى . (2 : 158 )
ويذكر جانونج ganong (1991م) أن ضغط الدم للإنسان الطبيعي المقاس عند الشريان العضلي أثناء الجلوس وأثناء الاستلقاء يقدر بـ 120/70 مم زئبق ، وأن ضغط الدم هو ناتج الدفع القلبي والمقاومة الطرفية ويؤثر علي ضغط الدم مجموعة من العوامل أهمها الرياضة والانفعالات المختلفة ، كما أن ضغط الدم يرتفع مع زيادة العمر وتقدمه وكذلك نتيجة لتصلب الشرايين . (32: 542 )
- ضغط الدم الانقباضي :
يذكر أبو العلا عبد الفتاح ( 1998م) أنه عند ملاحظة ضغط الدم فإنه يعبر برقمين أحدهما الرقم الأكبر وهو ضغط الدم الانقباضي ( السيستولي ) والآخر الرقم الأقل وهو ضغط الدم الانبساطي ( الدياستولي ) ويتراوح ضغط الدم الانقباضي لدي الأصحاء البالغين في الشريان العضدي ما بين 110 – 125 مم / زئبق . ( 2 : 158 )
ويوضح سعد كمال (1991م) أن ضغط الدم الانقباضي هو أقصي ضغط للدم علي جدران الشرايين أثناء انقباض البطين الأيسر للقلب وهو يعادل ( 120 مم/ زئبق ) في الشخص العادي . ( 19 : 60 )
ويري نصر الدين رضوان (1998م) أن ضغط الدم الانقباضي يظهر عندما يدفع القلب الدم الشرياني من البطين الأيسر إلي الشريان الأورطي ومن البطين الأيمن إلي الشريان الرئوي ويظهر مع الصوت الأول للقلب . ( 26 : 71 )
- ضغط الدم الانبساطي :
يذكر أبو العلا عبد الفتاح (1998م) أن الضغط الانبساطي عادة ما يزيد بمقدار
10 مم / زئبق عن نصف قيمة الضغط الانقباضي بمعني أن يكون في حدود
60 – 80 مم / زئبق 0 ( 2 : 158 )
كما يري سعد كمال (1991م) انه أقل ضغط للدم علي جدران الشرايين أثناء ارتخاء البطين الأيسر للقلب ، وهو يعادل (80 مم / زئبق ) في الشخص العادي 0 ( 19 : 60 )
وفي هذا الصدد يشير محمد سعد الدين (1997م) إلي أن ضغط الدم يرتفع أثناء الجهد البدني عن طريق التنبيه العصبي القادم من قشرة المخ إلي القلب ومراكز انقباض الأوعية الدموية بالغمد النخاعي ويسبب تنبيه هذه المراكز تغيرا في معدل سرعة القلب وانقباض الأوعية الدموية في المنطقة الحشوية ، وبالتالي خفض جم الدم المدفوع إلي هذه المنطقة ، وهذه التأثيرات جميعها تعمل علي زيادة ضغط الدم الشرياني . ( 25: 141 )
جـ- السعة الحيوية :
يري صبحي حسانين ( 1995م ) أن السعة الحيوية هي أقصي حجم من الهواء يمكن إخراجه في عملية الزفير وذلك بعد أخذ أقصي شهيق ، وهي تعكس بذلك سلامة أجهزة التنفس بالجسم كما ترتبط بدرجة كبيرة بالمهارات التي تتطلب توفر الجلد الدوري التنفسي الذي يعتمد علي سلامة الجهازين الدوري والتنفسي . (23 : 54 )
ويذكر سعد كمال (1991م) أنها أقصي حجم من الهواء يمكن طرده من الرئة بأقصى زفير بعد أقصي شهيق ، وهي تساوي حجم التنفس الواحد ( حجم احتياطي الشهيق + حجم احتياطي الزفير ) . (19: 62 )
ويشير كلاُ من أبو العلا عبد الفتاح و صبحي حسانين (1997م) إلي أن السعة الحيوية هي مجموع حجم احتياطي الشهيق بالإضافة إلي هواء الشهيق العادي بالإضافة إلي احتياطي الزفير ، وهذه السعة تعتبر أكبر حجم للهواء يستطيع الإنسان أن يخرجه بعد أخذ شهيق وعادة ما تبلغ 4600ملليلتر ويمكن أن تصل إلي 6 – 7 لترات لدي أطوال القامة ، وتعتبر السعة الحيوية أحد المقاييس الهامة للحالة الوظيفية للجهاز التنفسي حيث يرتبط مقدارها بالأحجام الرئوية وكذلك بقوة عضلات التنفس . (4 : 118 )
كما يضيف صبحي حسانين (1995م) أن السعة الحيوية للرئتين تعكس كفاءة اللاعب الفسيولوجية فاللاعبون الذين يتمتعون بسعة حيوية كبيرة يصبحون رياضيون علي مستوي عالي ويحرزون تقدماً ملحوظاً في تلك الأنشطة التي تلعب فيها كفاءة الجهاز التنفسي دوراً هاماً كالسباحة والجري والملاكمة وكرة السلة وكرة القدم 0 (23 : 54 )
د - حامض اللاكتيك :
يري أبو العلا عبد الفتاح (1997م) أن حامض اللاكتيك يسمي بنظام الجلكزة اللاهوائية نسبة إلي انشطار السكر في غياب الأكسجين ، ويعتبر حامض اللاكتيك الصورة النهائية لانشطار السكر ، حينما يتجمع حامض اللاكتيك في العضلة وفي الدم ويصل إلي مستوي عال ينتج عن ذلك تعب وقتي ويعتبر ذلك عائقاً محدداُ والسبب الأول
للتعب المبكر 0 ( 1 : 38 )
ويشير لامبlamp (1984م) إلي أنه من مميزات التدريب الرياضي إكساب الفرد القدرة علي استعمال اكبر جزء من الطاقة الهوائية دون إنتاج حمض اللاكتيك بالقدر الذي يجعل اللاعب قادراً علي الأداء الفعلي دون ظهور التعب أو علي الأقل تأخير ظهور التعب . ( 39 : 186 )
ويوضح بهاء الدين سلامة (1999م) أن حامض اللاكتيك عبارة عن مركب كيميائي وأن نسبة حامض اللاكتيك في الدم لدي الفرد العادي وقت الراحة تتراوح ما بين 8-12 مليجرام ، حوالي 1مللي مول / لتر . ( 10 : 151 )
ويضيف السيد عبد المقصود (1992م) أنه عندما تؤدي أحمال عالية الشدة تزيد كمية حمض اللاكتيك الناتجة عن قدرة الدم علي نقلها إلي خارج العضلة ويؤدي تراكم حامض اللاكتيك داخل الخلايا العضلية إلي إعاقة تكوين ثلاثي ادينوزين الفوسفات وبالتالي الحد من إنتاج الطاقة . ( 6 : 109 )
كما يري فوكس fox ( 1984م) أن زيادة نسبة تركيز حامض اللاكتيك في الدم بعد المجهود تدل علي تحسن قدرة الرياضي علي تحمل اللاكتيك كما أنها تدل علي التحسن في القدرة علي إنتاج الطاقة خلال التأثير اللاهوائي للجليكوجين . ( 30 : 235 )
ويذكر كلاً من أبو العلا عبد الفتاح و أحمد نصر الدين ( 1993م) أن هناك ثلاث طرق يمكن عن طريقها تأخير ظهور التعب الناتج عن حامض اللاكتيك هي تقليل معدل تجمع اللاكتيك أو زيادة معدل إزالة اللاكتات من العضلات العاملة أو زيادة القدرة علي احتمال تجمع اللاكتات . (3 : 166 )
ويشير أبو العلا عبد الفتاح (1998م) إلي أن جزء كبير من حامض اللاكتيك الناتج عن أداء النشاط البدني اللاهوائي يحول إلي حامض البيروفيك مرة أخري ثم ينكسر في وجود الأكسجين داخل الميتوكوندريا تعطي طاقة حرة ، بالإضافة إلي ثاني أكسيد الكربون وماء ، كما يمكن أن ينفذ حامض اللاكتيك خارج العضلة لكي تستخدمه عضلات أخري لإنتاج الطاقة وكذلك يمكن أن ينتقل حامض اللاكتيك عن طريق الدم إلي الكبد حيث يتم هناك تحويله إلي جليكوجين وهذا الجليكوجين يمكن تحويله إلي جلوكوز وينتقل مرة أخري عن طريق الدم إلي العضلات لكي تستخدمه في إنتاج الطاقة الهوائية أو اللاهوائية وتسمي هذه الحالة
دائرة كوري . ( 2 : 35 ، 36 )
وظائف الكبد :
الكبد هو اكبر عضو في جسم الإنسان حيث يبلغ وزنه كيلو ونصف الكيلو ويقع الكبد في أعلى الجهة اليمنى من البطن ويحميها الجزء السفلي من القفص الصدري ويقوم الكبد بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة مهمة لاستمرار الحياة حيث تقوم بإنتاج العصارة الصفراوية ونقلها الى الأمعاء عن طريق القنوات المرارية المنتشرة فيها وتعمل العصارة الصفراوية على المساعدة في هضم الأطعمة كما تنتج الكبد العديد من البروتينات والهرمونات والإنزيمات التي تؤدى الى انتظام عمل جسم الإنسان وكذلك المواد الضرورية لتجلط العم بالإضافة إلى مسئوليته عن تمثيل الكوليسترول وانتظام نسبة السكر في الم و التعامل مع الغالبية العظمي من الأدوية التي يتناولها الإنسان وذلك لتخليصه من هذه المواد الكيميائية بعد الاستفادة منها وعند مرض الكبد فانه ينتج عن ذلك مضار خطرة وتعد التهابات الكبد الفيروسية من أهم أمراض التي تصيب كبد الإنسان ويصيب الفيروس الكبدي خلية الكبد عندها لا يستطيع القيام بوظائفها وعليه تقوم الخلايا السليمة المتبقية بعمل الجزء الأكبر من الوظائف المطلوبة ولذلك تتأثر سلبا جميع وظائف الجسم بعد حدوث هذا الالتهاب . (50)
الالتهاب الكبد الفيروسي والأعراض المصاحبة :
هناك عدة أسباب لالتهاب الكبد وهي ليست قاصرة على الفيروسات فهناك الأدوية التي من الممكن أن تسب التهابات في الكبد وكذلك الالتهابات المناعية وتعتبر الالتهابات الفيروسية من أشهر هذه الأمراض وعند استمرار الكبد أكثر من ستة شهور فإننا نرمز إلى هذا النوع بأنه من الالتهابات المزمنة Hibatitis
التهاب الكبد الحاد ينتج عن توطن الفيروس في الكبد وتكاثره بصورة كبيرة وكذلك انتشار بصورة مكثفة لكرات الدم البيضاء بأنواعها المختلفة ومن العادة أن يستمر هذا الالتهاب لفترة قصيرة من الزمن والجدير بالنكر أن التهاب الكبد الحاد غالبا لا يؤدى الى تلف مزمن كما هو الحال في الالتهاب الكبدي المزمن .
الم في المنطقة العلوية فقدان في الشهية اصفرار في العين وبقية الجسم (اليرقان ) تلون البول باللون الداكن اضطراب في الجهاز العصبي وبدرجاته الشديدة يؤدى الى الغيبوبة الكبدية .
متغيرات الدم :
كرات الدم الحمراء :
وهي كرات صغيرة جدا تحتوي على الهيموجلوبين وهو الحامل للأكسجين من الرئة لأعضاء الجسم المختلفة و الناقل الثاني أكسيد الكربون من الأعضاء إلى الرئة مرة أخرى ونقص عدد كرات الدم الحمراء بالإضافة لقلة الهيموجلوبين يدلنا على وجود فقر الدم ، و في المجال الرياضي تعتبر من الضروريات و يجب ضبطها لمعرفة أي انحراف لأنها تؤثر على كيميائية إنتاج الطاقة بالعضلات ومن أهم الأسباب لسرعة تكوين حامض اللاكتيك الذي يساهم في سرعة حدوث التعب العضلي .
كرات الدم البيضاء : تلعب دورا هاما كخط دفاع أول ضد الأمراض و زيادة العدد عن 30 ألف يدل على وجود التهاب في الجسم وهي مؤشر لوجود سرطان في الدم ء بينما يشير النقص في العدد الى الإصابة بالفيروسات أو التعرض للمواد المشعة أو العلاج بالمضادات الحيوية لمدة طويلة ، والتدريب الرياضي المنتظم يؤدي إلى تغيير في نسب كرات الدم البيضاء .
الهيموجلوبين :
يرى بهاء الدين سلامة(1994) ان الهيموجلوبين هو عبارة عن الحديد مع البروتين ويسمي بالهيموجلوبين وهو الذي يعطى الدم اللون الأحمر عندما يتشبع بالأوكسجين وعندما يفقد جزء من الأوكسجين في الأنسجة يصبح لونه مائلا للزرقة لذلك فإننا نجد الدم فى الشرايين احمر اللون بينما في الأوردة مائلا للزرقة ومن مميزات هذا المركب انه سهل الاتحاد مع الأوكسجين لذلك سمي بخلايا الدم حامل الأوكسجين .( 9 : 244 – 245 )
وترى خيرية السكري ومحمد عبد الحليم (1997) ان الهيموجلوبين يحمل 98.5 ٪ من مجموع الأوكسجين الموجود في مجرى الدم بينما نسبة الأوكسجين المذاب 1.5 ٪ نقطة وان الهيموجلوبين له وظائف تتمثل في نقل ثاني أكسيد الكربون وايونات الأيدروجين الموجبة +H مما يجعله اكبر منظم حيوي ضد الحمضنية إلا أن الوظيفة الأساسية له تتصل في كونه احتياطي للأكسجين ولذلك فان الهيموجلوبين جزئ هام جدا لحل مشكلة متطلبات الجسم الإضافية من الأكسجين ، كما أن جزء الهيموجلوبين عبارة عن شكل كروي تقريبا ويتكون من أربعة وحدات لكل منها سلسلة طويلة من البروتين يطلق عليها جلوبين وتتكون من حوالي 150 حمض أميني ترتبط معا لتكون مكون دائري كيميائي عضوي معقد يطلق عليه اسم بورفيرين بينما يتحد ثانى أكسيد الكربون وايونات الأيدروجين الموجبة مع الجزء المجلوبيني من الجزئي يتحد الأكسجين مع جزء الهيم وهو عبارة عن دائرة البورفيرين بالإضافة إلى ذره الحديد المفيدة في مركز الدائرة .( 17 : 218 – 220 )
ويذكر هزاع بن هزاع (1998) ان الاطفال بالمقارنه بالكبار يمتلكون تركيزا مخففا للهيموجلوبين الدم ويعزي احمرار الدم للهيموجلوبين الذى يحتوى على عنصر الحديد وهو عنصرا هاما لنقل الأكسجين من الحويصلات الرئوية الى الأنسجة المختلفة حيث تتحد كل ذرة حديد مع جزئ أكسجين ومعدل تركيز الهيموجلوبين لدى الأطفال اقل من معدله لدى الكبار حيث يتراوح من 12جم في كل 100مللتر من الدم عند عمر سنة الى حوالي 14.9حجم في كل 100مللترمن الدم عند البلوغ . ( 29: 172)
ويشير حسين حشمت ونادر شلبي (2002) أن كرات الدم الحمراء تحتوى على الهيموجلوبين وهو الحامل للأكسجين من الرئة لأعضاء الجسم المختلفة والناقل لثاني أكسيد الكربون من الأعضاء الى الرئة مرة أخرى ليخرج مع هواء الزفير ونقص عدد كرات الدم الحمراء بالإضافة لقلة الهيموجلوبين دليل على وجود فقر الدم (الأنيميا ) والانخفاض الحاد لكل من كرات الم الحمراء والهيموجلوبين فهو علامة خطر تستوجب العلاج وكذلك الزيادة سواء في كرات الحمراء أو الهيموجلوبين مؤشر لضرورة معرفة السبب والعلاج وتسمي زيادة كرات الدم المفرطة بوليسثميا وفى المجال الرياضي فان معرفة عدد كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين من الضروريات بالنسبة للرياضي ويجب الاهتمام بها وضبطها عن اى انحراف لأنها تؤثر على كيميائية إنتاج الطاقة بالعضلات ومن أهم الأسباب لسرعة تكوين حمض اللاكتيك الذي يساهم في سرعة حدوث التعب العضلي . ( 16 : 134 )
الدراسات المرتبطة :
أولا : الدراسات المرتبطة بإنتقاء الناشئين :
1- دراسة محمد ابو سيف ( 1994) ( 28 )
-عنوان الدراسة: تحديد أمس اختبار الناشنين فى كرة القدم بجمهورية مصرالعربية
-هدف الدراسة : تحديد اهم المتغيرات المورفولوجية والبنية والمهارية
والفميولوجية للاعبي الفريق القومى المصري تحت 16
- منهج الدارسة . المنهج الوصفي (دراسة الحالة )
- عينة الدراسة :شملت عينة الدراسة 16 لاعب من لاعبى الفريق المصري تحت 16سنه
- اهم النتانج : تمكن الباحث من التوصل الى أفضل القياسات والاختبارات لقياس العوامل المقبولة فى التغيرات المورفولوجية والبنية والفسيولوجية والمهارية
2-دراسة حسن أبو عبده ( 1997م ) ( 13 )
- عنوان الدراسة . الاتجاهات الحديثة لانتقاء الناشئين في كرة القدم فى جمهورية مصر العربية
-هدف الدراسة : وضع أساس علمي للتعرف على أهم المحددات والخصانص التي
تساعد فى عملية انتقاء الموهوبين في كرة القدم
- منهج الدراسة . الوصفي بالأسلوب المسحي
- عينة الدراسة 0شملت عينة الدراسة على 600 ناشئ من جمهورية مصر العربية
_ أهم النتائج
1- توصل الباحث الى وضع بطارية اختبار لقياس المحددات المورفولوجية والفسيولوجية والبدنية والمهارية والنفسية فى كرة القدم فى مصر
2- تحديد المستويات المعيارية والترتيب المئيني لبعض المحددات المستخلصة من التحليل العاملى لانتقاء ناشئي كرة القدم بجمهورية مصر العربية
3- دراسة اسلام عادل الطحلاوي ( 2006 م ) (7 ):
- عنوان الدراسة : استخدام التقنية البيولوجية كمحددات لعمليات الانتقاء البيولوجي للاعبي كرة السلة .
- أهداف الدراسة : التعرف علي تنوع الجين d / ace 1 للاعبي كرة السلة والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومكونات الجسم للاعبي كرة السلة بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومتغيرات الدم بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين والبروتين الكلي للجسم بيولوجيا .
منهج الدراسة : استخدم الباحث المنهج الوصفي علي مجموعة واحدة .
عينة الدراسة : عينة اشتملت على 14 لاعب تم اختيارهم بالطريقة العمدية وهم قوام المنتخب الوطني الاول لكرة السلة .
- أهم النتائج : العدد الأكبر من لاعبي كرة السلة المشاركين بالدراسة وهم قوام المنتخب الوطني الاول وعددهم 11 لاعب يتميزون بالنوع الجيني القصير ، والعدد الاقل من العينة وعددها 3 لاعبين يتميزون بالنوع الجيني المتوسط .
4- دراسة إيهاب صلاح مصطفى حسين ( 2007م ) (:
- عنوان الدراسة : معدلات النمو البيولوجية وبعض القدرات البدنية لاختيار الناشئين في كرة القدم .
- أهداف الدراسة : التعرف علي تنوع الجين d / ace 1 للاعبي كرة السلة والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومكونات الجسم للاعبي كرة السلة بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومتغيرات الدم بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين والبروتين الكلي للجسم بيولوجيا .
منهج الدراسة : استخدم الباحث المنهج الوصفي علي مجموعة واحدة .
عينة الدراسة : عينة اشتملت على 14 لاعب تم اختيارهم بالطريقة العمدية وهم قوام المنتخب الوطني الأول لكرة السلة .
- أهم النتائج : العدد الأكبر من لاعبي كرة السلة المشاركين بالدراسة وهم قوام المنتخب الوطني الاول وعددهم 11 لاعب يتميزون بالنوع الجيني القصير ، والعدد الاقل من العينة وعددها 3 لاعبين يتميزون بالنوع الجيني المتوسط .
ثانيا : الدراسات المرتبطة بالتنبؤ الجيني :
1- روجر يتلور وآخرون ( 2000) (43 )
- عنوان الدراسة : التنوع الجيني لجين ACE والرياضيين المتميزيين .
- منهج الدراسة . الوصفي بالأسلوب المسحي
- عينة الدراسة 0شملت عينة الدراسة على 120 رياضي من البيض في فترة اربع سنوات والرياضين ذوي المستويات العليا .
_ أهم النتائج
توصل الباحث الى ان التنوع الجيني ACE DD وهو الجين القصير لانزيم الانجيوتنسن الحلول يمكن ان يورث ويتسبب في قدرات الرياضيين والمتميزين وتوصل الى انه قد يكون هناك اختلاف بين الذكور والاناث .
2- دراسة جوناثان فولاند واخرون ( 2002) ( 49 )
وهي دراسة شارك فيها 33 مشارك من الأصحاء بدن تجارب تدريبية بالأثقال وتم دراسة تأثير التنوع الجيني على العضلة الرباعية الفخذية لمدة تسع اسابيع باستخدام تدريبات القوة وتوصل الباحث الى وجود علاقة دالة بين تنوع الجين والتدريب الايزومتري مع زيادة كبيرة في القوة المكتسبة مع نوع DD كما يمكن للتنوع الجيني الاستجابة العضلية والقلبية للمجهود العالي ، والاستفادة من النتائج في علاج أمراض الاضمحلال العضلي .
3-دراسة ولفارس وآخرون ( 2005م ) ( 46)
وقد تم تحديد مواقع الجينات الخاصة بالأداء الرياضي على الخريطة الجينية منها حين ACE والذي يسمى بجين الأداء للعلاقة الوثيقة بينه وبين طبيعة العمل العضلي بنوعيه ( هوائي ، لاهوائي ) وكذلك عمليات ارتفاع ضغط الدم وزيادة كميات الاكسجين وسمك عضلة البطين الايسر ، ولذلك اتبر هذا الجين من قبل العالم كله هو جين الأداء البدني وهو جين الانجيوتنسن المحول ACE وهو جين قد الدراسة .
4- دراسة هوبكنز ( 2001م) ( 36 )
وهي دراسة قوامها 40 متطوع ، وتوصل الباحث الى انه لاشك من مساهمة الجينات في الأداء البدني حيث توجد شواهد 50 %
من أهم السمات ا لمميزة للعصر الحديث هو التقدم والتطور العلمي في كافة المجالات العلمية ، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلي إخضاع كافة الإمكانات للبحـث العلمي والتجريب حتى تتمكن من مسايرة الركب والتطور بداية بالتعرف علي المشكلات العلمية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها .
والانتقاء selection والتوجيه guidance في المجال الرياضي وجهان لعملة واحدة حيث ظهرت الحاجة إليهما نتيجة لاختلاف خصائص الأفراد في القدرات البدنية والعقلية النفسية تبعاُ للفروق الفردية ، ومن المسلم به أن توجيه الناشئ إلي نوع النشاط الرياضي الذي يتناسب مع استعداداته وإمكاناته يعتبر أساس وصوله إلي المستويات الرياضية العالية ، ومن أبرز واجبات الانتقاء تحديد إمكانات الناشئ التي لها صفة التنبؤ بالمستوي الرياضي الذي يمكن أن يصل إليه الناشئ
0
هذا ويعد مستوي الذكاء الإدراك معياراً هاماً للتنبؤ بالمستوي في المستقبل وفي عملية الاختيار من الممكن الاسترشاد بنتائج اختبارات الذكاء الإدراك بالإضافة إلي عملية الملاحظة من قبل المدرب للرياضي أثناء تنفيذ بعض الواجبات الخططية ومدي الاستجابة لمتغيرات الموقف 0
حيث تشير النتائج للبحوث العلمية أن هناك ارتباط ايجابي بين مستوي الذكاء والقدرة علي فهم وتنفيذ واجبات التدريب ، وان نتائج الاختبارات الاجتماعية والتي تشير إلي درجة التفاعل مع الفريق تعد معياراً صادقا لعملية الاختيار كما أن حرص الوالدين والبيئة المحيطة ومستوي التفوق الدراسي من العوامل التي يجب مراعاتها أيضا في عملية الاختيار لمساهمة كل منهما في الانتظام وتفهم الموقف 0
وعلي ذلك فإن الانتقاء عملية غاية في الصعوبة نظراً لأن المدرب عليه إن يتنبأ للطفل بقدراته الرياضية المستقبلية التي لم تظهر بعد في الوقت الحالي ، كما أن الانتقاء عملية مركبة لها جوانبها المختلفة ـ البدنية والمورفولوجية والفسيولوجية والنفسية ـ لذا كان من الضروري مراعاة الأسس العلمية لكافة تلك الجوانب عند إجراء عملية الانتقاء 0
تعريف الانتقاء :
الانتقاء الرياضي عملية في غاية الصعوبة نظرا لأن المدرب عليه أن يتنبأ للطفل بقدراته الرياضية المستقبلية التي لم تظهر بعد في الوقت الحالي ، وحيث أن الانتقاء عملية مركبة لها جوانبها المختلفة ( البدنية و المورفولوجي والفسيولوجية والنفسية ) فإنه من الضروري مراعاة الأسس العلمية المختلفة لكافة تلك الجوانب عند تنظيم وإجراء عمليات الانتقاء . ويعرف فولكوف ( 1997م) الانتقاء بأنه عملية تحديد ملائمة استعداد الناشئ مع خصائص نشاط رياضي معين 0
ويرى بسطويسي احمد ( 1990م) أن الانتقاء عملية مستمرة يتم من خلالها المفاضلة بين اللاعبين من خلال عدد كبير منهم طبقا لمحددات معينة 0 ( 12 : 323)
ويضيف عادل عبد البصير (1992م) نقلا عن زاتسيورسكي أنه عملية يتم خلالها اختيار أفضل اللاعبين علي فترات زمنية مبنية علي المراحل المختلفة للأداء الرياضي 0
(21 : 483)
أهداف الانتقاء :
يستخدم الانتقاء استخدامات واسعة في المجال الرياضي فهو يستخدم في تكوين الفرق المحلية والقومية والمنتخبات وتوجيه اللاعبين وإعداد أبطال المستقبل وتوجيه عمليات التدريب ، ويمكن تحديد الأهداف الأساسية للانتقاء كما يلي :
1- الاكتشاف المبكر للموهوبين في مختلف الأنشطة الرياضية هم الناشئين من ذوي الاستعدادات العالية من الأداء في مجال نشاطهم والتبوء بما سيؤول إليه هذه الاستعدادات في المستقبل .
2- توجيه الراغبين في ممارسة الرياضة إلى المجالات المناسبة لميولهم واتجاهاتهم واستعداداتهم بهدف الترويح والاستفادة من وقت الفراغ .
3- تحديد الصفات النموذجية ( البدنية ، النفسية ، المهارية ، الخططية ) التي تتطلبها الأنشطة الرياضية المختلفة لتحديد المتطلبات الدقيقة التي يجب توافرها حتى يحقق التفوق في نوع معين من النشاط الرياضي .
4- تكريس الوقت والجهد والتكاليف في تعليم وتدريب من يتوقع لهم تحقيق مستويات أداء عالية في المستقبل .
5- توجيه عمليات التدريب لتنمية وتطوير الصفات والخصائص البدنية والنفسية للاعب في ضوء ما ينبغي تحقيقه .
6- تحسين عمليات الانتقاء من حيث الفاعلية والتنظيم .
7- التوجيه المثمر للناشئين نحو الأنشطة الرياضية التي تتفق واستعداداتهم وقدراتهم .
8- اختيار أفضل العناصر من الأفراد المبتدئين والمتقدمين لممارسة اللعبة أو من اللاعبين المكونين لفريق ما للاشتراك في مباراة معينة أو للاعبي الأندية لتكوين المنتخبات الوطنية .
أنواع الانتقاء :
1- الانتقاء بغرض التوجيه إلى نوع الرياضة المناسبة للفرد .
2- الانتقاء لتشكيل الفرق المتجانسة .
3- الانتقاء للمنتخبات القومية من بين اللاعبين ذوى المستويات العالية .
مراحل الانتقاء :
إن الانتقاء يعتبر عملية ديناميكية مستمرة طويلة الأمد تستهدف التنبؤ بالمستقبل الرياضي للناشئين ، وما يمكن أن يحققه من نتائج ، وهناك اتجاهين لمراحل الانتقاء :
الاتجاه الأول :
يؤكد هذا الاتجاه على الانتقاء في ضوء نتائج الاختبارات الأولية على أساس إمكان إثبات قدرات الفرد واستعداداته لفترة من 10 – 15 سنة في المستقبل ، وللاعبن هذا الاتجاه يعتبر من الصعوبة بمكان حيث أثبتت الدراسات أن نتائج الاختبارات الأولية للانتقاء لا يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بإمكانات الناشئين في المستقبل ، كما أثبتت التجارب أن بعض الناشئين حققوا مستويات رياضية عالية بالرغم من أن نتائجهم في الاختبارات الأولية منخفضة
الاتجاه الثاني :
ينظر أصحاب هذا الاتجاه الى أن الانتقاء على أنه عملية مستمرة تشمل جميع مراحل الإعداد الرياضي طويل المدى ، ويمكن تقسيم هذا الاتجاه الى ثلاث مراحل رئيسية لكل مرحلة أهدافها ومتطلباتها والمؤشرات التي تعتمد عليها في التنبؤ بالمستقبل الرياضي للناشئ .
المرحلة الأولى : ( الانتقاء المبدئي )
وهي مرحلة التعرف المبدئي على الناشئين الموهوبين وتستهدف هذه المرحلة تحديد الحالة الصحية العامة للناشئ من خلال الفحوص الطبية ، واستبعاد من لا تؤهلهم لياقتهم الطبية لممارسة الرياضة ، كما تستهدف الكف المبدئي للصفات البدنية ، والخصائص المورفولوجية ، والوظيفية ، وسمات الشخصية لدى الناشئين .
والمرحلة الأولى من الانتقاء يصعب الكشف من خلالها عن نوعية التخصص الرياضي للناشئ وان مواهبه تظهر بعد ذلك خلال ممارسة النشاط كما انه لا يجب المبالغة في وضع متطلبات عالية خلال مرحلة الانتقاء الأولى وبناء على ذلك يمكن قبول الناشين ذوى خصائص واستعدادات في مستوى متوسط .
المرحلة الثانية : ( الانتقاء الخاص )
وتستهدف انتقاء أفضل الناشئين من بين من نجحوا في اختبارات المرحلة الاولى وتوجيههم إلى نوع النشاط الرياضي الذي يتلاءم مع إمكاناتهم ، وتتم هذه المرحلة بعد ان يكون الناشئ قد مر بفترة تدريبية طويلة نسبيا وتستغرق ما بين عام وأربعة أعوام طبقا لنوع النشاط الرياضي وتستخدم في هذه الملاحظة المنظمة والاختبارات الموضوعية لقياس مدى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وسرعة تطور الصفات البدنية والنفسية ومدي اتفاق الناشئ للمهارات ومستوى تقدمه في النشاط .
المرحلة الثالثة : ( الانتقاء التأهيلي )
إن هذه الطريقة تستهدف التحديد الأكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراته بعد انتهاء المرحلة الثانية من التدريب وانتقاء الناشئين الأكثر كفاءة لتحقيق المستويات الرياضية العالية ، ويتم في هذه المرحلة تحديد قدرة اللاعب للوصول الي المستويات العالية وتتزامن هذه المرحلة مع نهاية المرحلة الثانية من الإعداد طويل المدى حيث يهدف الانتقاء في هذه المرحلة إلى التحديد الدقيق لإمكانات الناشئ للوصول للمستويات العالية . (22: 169)
محددات الانتقاء في كرة القدم :
تتحدد محددات الانتقاء في كرة القدم كما يلي :
1- الجوانب الفسيولوجية : وتتحدد بإجراء الكشف الطبي ، وحتى الآن لم يتحدد بعد من الوجهة الطبية أي اللاعبين أصلح لممارسة كرة القدم ، وإنما يحدد الكشف الطبي الحالة الصحية العامة للناشئ .
2- المقاييس الانثربومترية : لم يدرس هذا الموضوع حتى الآن دراسة كافية ، وللاعبن خلال الملاحظات العلمية يمكن القول أن الناشئين المتفوقين في قياس الطول ، ومحيط الصدر ، وحجم الفخذين يظهرون نتائج إيجابية في كرة القدم ، ومع ذلك لا يمكن الجزم بأن الناشئين ذوي المقاييس المتوسطة أو الأقل من المتوسطة لا يمكنهم تحقيق المستويات العليا خاصة زيادة طول الطرف السفلي .
3- الجوانب النفسية والتربوية : ويتضمن الخصائص العقلية للناشئ ، وسمات شخصيته وقد أثبتت التجارب أن سمات الشجاعة وقوة الإرادة ضرورية عند الانتقاء ويستخدم في ذلك الاختبارات النفسية ، والاستبيانات ، والمحادثات الخاصة .
4- الجوانب البدنية : بالإضافة إلى الحاجة لانتقاء اللاعب ذو المهارات الفنية ، والمعرفة الخططية ، فإنه يلزم انتقاء اللاعب المتميز بالسرعة في الجري والأكثر تحملا .
والتدريب الرياضي الحديث يتميز بمراعاة الفروق الفردية في القدرات البدنية والنفسية والحركية بين اللاعبين وإخضاع برامج التدريب وفقا للفروق الفردية حتى يمكن تحقيق التنمية المثلى للاعبين حسب معدلاتهم وترجع هذه الفروق الفردية أو الاختلافات إلى الوراثة ، النضج ، التغذية ، النوم ، وبعض العوامل الشخصية والبيئية الأخرى ولذلك يجب تقسيم اللاعبين إلى مجموعات متشابهه في القدرات وتقنينن الأحمال التدريبية لكل مجموعة حسب قدراتهم حتى نضمن لكل فرد النمو الأمثل وفقا لقدراته الفردية . (6:24)
ويشير هوبكنز ( 1998) أن الوصول إلي القمة الرياضية يحتاج المرء الى الجين المناسب الذي يتوائم مع نوع الرياضة التي يمارسها الفرد للوصول به الي قمة المستوى الرياضي بما يتناسب مع قدراته واستعداداته الجينية . ( 35 : 40 )
ويشير إسلام الطحلاوي (2006) أن استخدام التقنية البيولوجية كمحدد أساسي لعمليات الانتقاء المختلفة والاعتماد على المتغيرات الجينية كأساس أولي في عمليات الانتقاء الرياضي في كرة السلة والرياضات الأخرى . ( 11 : 138 )
تركيب الـ DNA
الحامض النووي مادة كيميائية ( deoxyribonucleic acid ) ويختصر بالـ DNA ويمثل الجزئ الأساسي في نواة كل خلية من خلايا الإنسان وهو بمثابة دليل ومخطط لكل ما في أجسامنا ويتضمن معلومات حيوية تنتقل إلى الجيل التالي ، ويعود السبب في اختلاف صفات الكائنات الحية ذات الخلايا المتعددة مثل الإنسان والحيوان والنبات إلى اختلاف الحامض النووي للخلايا فيها ، وإذا جرى تغيير الحامض النووي بشكل بسيد فقد يؤدي إلى حدوث نتائج خطيرة وإذا جرى تخزيينه بحيث يتعذر إصلاحه فإن الخلية تموت . (51)
بنية الحامض النووي :
أكتشف العلماء واتسون وويلكينس بنية الحامض النووي في الخلية ، ووجدوا أنه يتالف من سلسلة طويلة لولبية على شكل سلم لولبي تسمى " لفة حلزونية مزدوجة " " double helix " ورغم أن الجزئ الحامض النووي يبدو معقدا ولكنه في الواقع يتألف من أربعة اجزاء مختلفة تسمى نكليوتيدات ، يمكنك تصورها كأبجدية فيها أربعة حروف فقط ، والحامض النووي أشبه ما يكون بسلسلة طويلة من هذه الحروف ، وهذه النكليودات الأربعة ( أو الحروف الأبجدية الأربعة ) هي :
- Adenine
- Cytosine
- Guanine
- Thymine
وترتبط هذه النكليوتيدات كأزواج مع بعضها بعضا مشكلة درجات السلم التي تتألف من العناصر الأساسية للنتروجين في النكليوتيد ، وفي الخلايا البشرية يكون الحامض النووي مغلفا بشكل لسيق ضمن 23 زوجا من الكروموسومات وكل طرف في كل زوج كروموسومي يأتي من جهة والدتك والطرف الأخر من جهة والدك ، أي أن حامضك النووي هو مزيج من الحامض النووي لوالدتك ووالدك ، وبهذا يكون الحامض النووي خاصا بك وحدك إلا إذا كنت أحدد توأمين متطابقين ، أي من بيضة واحدة . ( 51 )
عملية النسخ المطابقة للحامض النووي :
يحمل الحامض النووي المعلومات لتصنيع جميع بروتينات الخلية وتقوم هذه البروتينات بجميع وظائف الكائن الحي وتحدد صفاته وعندما تتكاثر الخلية عليها أن تنقل جميع هذه المعلومات الى الخلية الوليدة ، وقبل أن تستطيع الخلية التكاثر عليها أولا ان تصيع نسخة من الحامض النووي فيها ، وعملية النسخ هذه تجري بسرعات متفاوته في أنواع مختلفة من الخلايا ، فبعض الخلايا تنقسم بشكل مستمر كما هو الحال في خلايا الشعر والأظافر وفي العظام ، وهناك خلايا أخرى تمر بدورات متعددة من الانقسام الخليوي ثم تتوقف بما فيها الخلايا المتخصصة مثل تلك الموجودة في الدماغ والعضلات والقلب ، ,اخيرا هناك بعض الخلايا التي تتوقف عن الانقسام ولكن يمكن تحفيزها من أجل شفاء الجروح مثل خلايا الجلد وخلايا الكبد وفي الخلايا التي لا تنقسم بشكل مستمر يكون انقسام سلاسل الحامض النووي على شكل مواد كيميائية ويمكن أن تأتي هذه الموااد من أجزاء أخرى من الجسم مثل الهرمونات او من البيئة . ( 51 )
يحتوي شريط الحمض النووي ال DNA على المورثات المسئولة عن ظهور الصفات الوراثية المختلفة، وكل مورثة لها تركيبة خاصة بها تعرف بالطريقة الخاصة لارتباط القواعد النيتروجينية وتحدث الأمراض إذا كان هناك خلل في طريقة ارتباط تلك القواعد أو فقدانها ويسمى هذا الخلل بالطفرة الوراثية فإذا كان أحد الأبوين حاملاً لذلك الخلل فإنه قد لا تظهر عليه أعراض ذلك النقص حيث يعمل الزوج الآخر من الحمض النووي على تعويض ذلك الخلل. ولكن إذا كان الوالد الآخر أيضاً حاملاً لذلك الخلل فإن هناك عادة ثلاثة احتمالات بالنسبة للذرية في تلك العائلة بحسب ما يتم في عملية التلقيح حيث أن كلاً من الوالدين تحصل في خلاياهما الجنسية (الحيوان المنوي أو البويضة) انقسامات خلوية بحيث ينتج عن كل خلية اربعة خلايا اثنتان منها تحتويان على شريط الحمض النووي المزدوج الحامل للخلل والأخريان سليمتان، فإذا تم التلقيح بين الخلايا السليمة ينتج مولوداً سليماً 100في المائة، وإذا تم التلقيح بين خلية سليمة وخلية مصابة ينتج مولوداً حاملاً للخلل كوالديه، أما إذا تم التلقيح بين الخلية الحاملة للخلل من كلا الوالدين فسيكون المولود مصاباً بالمرض الوراثي المنتشر بين أفراد تلك العائلة، وهذا النوع من الأمراض الوراثية يكثر عادة عند الزواج من الأقارب أو عند من يتزوجون من نفس قبيلتهم والتي يحمل الكثير من أفرادها طفرات وراثية متشابهة.وتضيف بأنه يمكن أحيانا عن طريق فحص الحمض النووي الـ DNA للطفل المصاب معرفة نوع الخلل الموروث من والديه خاصة في حالة الأمراض الوراثية المعروفة والتي يمكن التعرف عليها في المختبر ، لذلك إذا كان هناك مرض وراثي معروف في العائلة ويوجد له فحص مخبري فبالإمكان أيضاً فحص الأشخاص غير المصابين ويرغبون في الزواج من أقاربهم من أجل معرفة ما إذا كانوا حاملين للخلل (الطفرة الوراثية) وهذه إحدى الحالات التي يفيد فيها الفحص قبل الزواج.( 52 )
وظيفة الحامض النووي :
يحمل الحامض النووي جميع المعلومات عن صفات الفرد الجسدية والتي تحددها بشكل أساسي بروتينات وفيه تصنع هذه البروتينات ، وهناك موروثه خاصة بكل بروتين يحدد تركيته ويتألف البروتين من كيميائيات تدعى الحوامض الأمينية ولها كثير من الوظائف :
- الأنزيمات : التي تقوم بالتفاعلات الكيميائية مثل أنزيمات الهضم
- بروتينات بنائية : التي تقوم بتركيب المواد مثل الكولاجين وهي المادة البروتينية الموجودة في العظام أو الكرياتين وهي المادة البروتينية الموجودة في الأظافر .
- بروتينات النقل : التي تحمل المواد مثل الهيموجلوبين الحامل للأكسجين في الدم .
- بروتينات التقلص : التي تتسبب في انقباض العضلات مثل الجلوبيولين وهو بروتين موجود في بلازما العضل .
بروتينات خازنة : التي تخزن المواد مثل المركب الحديدي في الطحال .
- الهرمونات : وهي خلايا ناقلة للرسائل الكيميائية مثل الأنسولين والأستروجين .
- التكسينات ، وهي مواد سامة مثل سم النحلة أو سم الأفعى . ( 51 )
يتركب الـ DNA من سلسلتين متقابلتين وملفوفتين حول بعضهما على هيئة سلم حلزوني ويطلق على الشكل الذي يتخذه الـ DNA اسم الحلزوني المزدوج ، وتتكون كل سلسلة من وحدات بناء تسمى نيوكليوتيدات وتكون متراصة الواحدة بجوار أخرى على السلسلة ويوجد أربعة أنواع من النيوكليوتيدات وهي الأربعة حروف الكيميائية (A.T.C.G) التي تكون لغة الوراثة (32 : 47 )
ويوجد في الـ DNA مناطق مختلفة تحتوي على المعومات الوراثية وتسمى الجينات ، فالجين عبارة عن منطقة في الـ DNA تتكون من ترتيبات من النيوكليوتيدات بحيث يكون لها بداية ونهاية تحتوي على معلومات أو صفة لصنع بروتين معين ، ثم يصبح هذا البروتين الأداة التي تقوم بالدور الفعلي فى تحديد صفه في الخلية وصفات الخلايا مجتمعه مع بعضها تحدد صفات الكائن وتعتبر البروتينات مركبات كيميائيه عضويه ضرورية لبداية واستمرار الحياة فهي أولا مواد بناء تستخدم في بناء الكائنات الحية وثانيا تؤدي وظائف ضرورية للحياة فهي التي تنقل الأكسجين في الدم وهي التي تهضم الطعام وهي التي تجعل العضلات تنقبض وهي التي تجعلنا نشعر بالجوع ونسمع ونشم ونفكر ونبدع .( 34: 44)، ( 38: 30)
ومن الممكن أن نعتبر البروتين مثل البناء الذي يتكون من أحجار بناء خاصة به فكل البروتينات التي تكون الكائنات الحية تتكون من وحدات بناء وتسمى بالأحماض الأمينية متحدة مع بعضها البض في ترتيبات مختلفة لتكون ما يشبه السلسلة التي تلتف حول نفسها لتكون أشكال كروية غير منتظمة أو أشكالا شريطيه كل على حسب الطلب وتحدث عملية صنع البروتينات خارج نواه الخلية أي في السيتوبلازم . ( 41 : 22) ويذكر ملبو وآخرون (2002م ) أن الجينات توجد على شريط الـ DNA والجين يحتوي على المعلومات والوصفة الخاصة لصنع البروتين وتنتقل المعلومات من على الجين الى السيتوبلازم حيث توجد مصانع البروتين من خلال عملية النسخ وبواسطتها يتم عمل نسخ أو صورة طبق الأصل من الجين وتسمى هذه الصورة الـ DNA المرسال، وهو كيميائي يتخذ شكل سلسلة فرديه تتكون من بروتينات مختلفة ، وتحتوى سلسله الـ DNA المرسال على كل التعليمات الوراثية اللازمة لصنع البروتين وترحل من النواة الى السيتوبلازم وتستقر في مصانع البروتين ( 47 : 137)
ويضيف جراف وآخرون ( ا 200) أن اختلاف البروتينات ينبع من اختلاف الأحماض الأمينية التي تكونها، فترتيبات مختلفة من الأحماض تعطي سلاسل بروتينيه مختلفة ويتميز كل كائن حى بوجود بروتينات خاصة به وكأنها مثل البصمة التي تميزه عن غيره ، فأنواع البروتينات الموجودة في الجسم البشري هي التى تجعل له أنف وفم وشعر وجلد وعظم وعضلات أي تجعله يتخذ شكل الإنسان وتجعله يهضم الطعام ويتنفس ويتحرك ويشعر بالبيئة ويستجيب لها وهذا كله بفضل البروتين . وتقدير كميه البروتين التى يمكن الـ DNA تكوينها بنظام الشفرة حوالي 7مليون بروتين ويسهم في ذلك أنزيم يسمى بوليمرز (48 : 47 )
هرمون النمو :
يوضح هيرتونج ( ا 200) أن هرمون النمو هو احد هرمونات الغدد الصماء و يفرز من الفص الامامي للغدة النخامية و ينخفض مع تقدم العمر و يلعب دورأ هاما في منح التقدم البيولوجي للعمر و فى واقع الأمر أن العلاج بالهرهونات (النمو) تؤخر الساعة البيولوجية 20سنة حيث ان هرمون النمو الأكثر إفرازا من الغدة النخامية وإفرازه يصل الى القمة في أواسط العشرينات مع زيادة النمو كما انه يبدأ فى الانخفاض فى أواخر الثلاثينات ويستقر فى الانخفاض الى ان يصل الى سن الستين من العمرالى 25٪ من الذي يفرز في العشرينات و هو يفرز بطريقة نبضية خلال 24ساعة و للاعبن غالبية الإفراز تتم في بداية مراحل النمو ثم يتم تحويله الى الكبد الى المادة المسماه GF-1( السوماتوميدين ) وهذه المادة تقوم بكل الأعمال المرتبطة بهرمون النمو و يسمى هرمون النمو بهرمون الأبطال حيث أنه يقلل الإجهاد و له أهمية خاصة في تخليص الإنسان من القلق المصاحب للتقدم في السن ويساعد على التركيز و بناء الثقة و يضيف الى الهدوء النفسي النشاط والإنتاجية دون خوف . ( 33 : 97)
و قد أوضح جرفيثن (1999) أن زيادة تركيز هرمون النمو بسبب زيادة المجهود البدني صعب في التفسير حيث أن العمل الأساسي للهرمون هو زيادة تركيز الأحماض الدهنية الحرة بالدم بالإضافة الى خفض استهلاك الجلوكوز بواسطة الخلايا الطرفية المنتجة للطاقة و بالتالي خفض مستوى الجلوكوز بالدم و يضيف أن زيادة تركيز هرمون النمو أثناء التدريب قد يساعد على الاستشفاء من هذه التدريبات البدنية لأن زيادة مستوى الهرمون في الدم تؤدي الى توفير الجلوكوز و زيادة استثارة العضلات في حفظ الجلوكوز بها ، و يشير الى أن هرمون النمو يثير بناء بروتين العضلات و ليسر بروتين الجسم ككل . ( 45 : 41)
يعتبر هرمون النمو أكثر هرمونات الغدة النخامية انتشارا ، وهو هرمون بروتيني يتكون من سلسلة واحدة متعددة الببتيدات في تركيبه هرمون اللبن، ويساعد هرمون النمو في بناء جسم الإنسان ( Anabolic) وذلك ينمو العظام والأنسجة عن طريق زيادة تكوين البروتينات ، بالإضافة إلى ذلك يقوم هرمون النمو بتكسير الدهون ( Lipolysis) وتكوين الأجسام الكيتونية ، كما أن له تأثير مضاد للأنسولين مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الدم ، ويزيد هذا الهرمون أيضا مستوى أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم في الدم.
وتختلف مستويات هرمون النمو تحت الظروف الطبيعية ولكن تصل حتى 0.48 نانومول / لتر.
ويتأثر هرمون النمو كثيرا بكل عوامل الشدة وكذلك بالمجهود العضلي والتمرينات الرياضية حيث يزداد مستوى هرمون النمو في الدم تحت هذه الظروف زيادة شديدة أحيانا.
( 54)
وقد أوضح كل من بلوم ( 2000) أن تركيز هرمون النمو يزيد شدة التدريب البدني
( 40: 58 )
يلعب هرمون النمو دورًا كبيرًا في نمو الجسم وتحديدًا العظام أثناء فترة البلوغ، بالإضافة إلى تحفيز إنتاج الكولاجين والذي يساعد على تقوية الغضاريف والعظام والأوتار والأربطة، هذا بالإضافة إلى أنه يساعد على زيادة إنتاج كرات الدم الحمراء وتوفير الطاقة عن طريق حرق الدهون، من هذا نرى أهمية هذا الهرمون للرياضيين ( 53 )
الاستجابات الهرمونية للمجهود البدني:
وتنقسم استجابات الهرهونات للمجهود البدني إلى 1- استجابة سريعة : مثل الزيادة السريعة في تركيز هرمون الكاتيكولامين و تتم في الدقائق الأولى لبداية أداء المجهود البدني . 2- استجابات معتدلة : مثل ارتفاع مستوى تركيز الالدسترون و الثيروكسين . 3- استجابات متأخرة : مثل ارتفاع هرمون النمو (20 : 207)
- المتغيرات الوظيفية :
يري بهاء الدين سلامة (2000م) أن إجراء القياسات الفسيولوجية للاعب كرة القدم هامة وضرورية عند التخطيط لبرامج التدريب نظراً لأن البيانات المستخلصة من هذه القياسات تكشف عن مدي ما تتمتع به أجهزة اللاعبين من كفاءة وظيفية والتي يتحدد في ضوئها مكونات حمل التدريب وتظهر أهميتها أيضاً في متابعة تقدم اللاعب خلال فترات الإعداد المختلفة وفي تعديل برامج التدريب بما يتمشي مع نتائج هذه القياسات 0 ( 11 : 28)
أ - النبض :
يري أبو العلا عبد الفتاح (1997م) أن مؤشر النبض أو ضربات القلب في الدقيقة تعتبر من المؤشرات التي تدل علي استجابة الجسم وتغيراته الفسيولوجية المرتبطة بشدة حمل التدريب . ( 1 : 58 )
ويشير بهاء الدين سلامة (2000م) أن ضربات القلب تبلغ في المتوسط 70 ن/ق ، وتبلغ متوسط عدد ضربات القلب في العام الواحد حوالي 40 مليون مرة وفي كل ضربة يدخل القلب حوالي ربع رطل من الدم ، وهو يضخ في اليوم حوالي 56 مليون جالون
من الدم . ( 11 : 170 )
ويذكر شنيدر shnieder (1996م) بأنه الانقباضات الموجبة لجدران الشرايين بسبب عملية الانقباض للقلب حيث يرسل الدم إلي الأورطي مما يؤدي إلي أتساع الجدران ، وأثناء انبساط القلب يعود الشريان الأورطي إلي حالته الطبيعية وتنتقل الحركات الانقباضية إلي بقية الشرايين . (44: 170)
ويضيف كلاً من أبو العلا عبد الفتاح ، صبحي حسانين ( 1997م) أن ما يزيد عن أهمية قياس النبض في المجال الرياضي هو ارتباط معدل القلب بكثير من الوظائف الفسيولوجية الأخرى المهمة التي يصعب قياسها ميدانياً ( في الملعب ) . ( 4 : 84 )
ويوضح لامب lamp (1990م) أن معدل النبض يرتبط بمعدل استهلاك الأكسجين وبالدفع القلبي للدم وعدد كرات الدم الحمراء وتركيز الهيموجلوبين في كرات الدم الحمراء ، وكفاءة عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة . ( 39 : 84 )
كما يذكر السيد عبد المقصود ( 1992م ) نقلاً عن لينمان linman أن معدل النبض عبارة عن مقياس موثوق به للحكم علي إذا ما كانت العضلة تقوم بالعمل تحت ظروف تؤدي إلي التعب ، ومن الممكن أن يتخذ مسار النبض مؤشر موثوق به للدلالة علي مدي التعب العضلي أثناء الأداء . (6: 82 )
ب- ضغط الدم :
يري أبو العلا عبد الفتاح و صبحي حسانين (1997م) أن ضغط الدم في الشرايين يعتبر أحد المؤشرات الهامة لحالة الجهاز الدوري الوظيفية ، ويرجع ذلك لأن مقدار ضغط الدم يتحدد بناء علي عدة عوامل من أهمها العلاقة بين دفع القلب في الشرايين والمقاومة التي تواجه سريان الدم في الشرايين . ( 4 : 64 )
ويعرف سعد كمال (1991م) ضغط الدم بأنه عبارة عن الضغط الذي يسببه سريان الدم علي جدران الشرايين . (19 : 6 )
ويوضح أبو العلا عبد الفتاح ( 1998م) أن ضغط الدم هو القوة المحركة للدم داخل الجهاز الدوري بحيث يسير الدم من منطقة ذات ضغط عال إلي أخري أقل ضغطاً وعند اندفاع الدم من البطين الأيسر إلي الأورطى أثناء انقباض القلب يرتفع الضغط إلي حده الأقصى وعندما يرتخي يقل ضغط الدم إلي الحد الأدنى . (2 : 158 )
ويذكر جانونج ganong (1991م) أن ضغط الدم للإنسان الطبيعي المقاس عند الشريان العضلي أثناء الجلوس وأثناء الاستلقاء يقدر بـ 120/70 مم زئبق ، وأن ضغط الدم هو ناتج الدفع القلبي والمقاومة الطرفية ويؤثر علي ضغط الدم مجموعة من العوامل أهمها الرياضة والانفعالات المختلفة ، كما أن ضغط الدم يرتفع مع زيادة العمر وتقدمه وكذلك نتيجة لتصلب الشرايين . (32: 542 )
- ضغط الدم الانقباضي :
يذكر أبو العلا عبد الفتاح ( 1998م) أنه عند ملاحظة ضغط الدم فإنه يعبر برقمين أحدهما الرقم الأكبر وهو ضغط الدم الانقباضي ( السيستولي ) والآخر الرقم الأقل وهو ضغط الدم الانبساطي ( الدياستولي ) ويتراوح ضغط الدم الانقباضي لدي الأصحاء البالغين في الشريان العضدي ما بين 110 – 125 مم / زئبق . ( 2 : 158 )
ويوضح سعد كمال (1991م) أن ضغط الدم الانقباضي هو أقصي ضغط للدم علي جدران الشرايين أثناء انقباض البطين الأيسر للقلب وهو يعادل ( 120 مم/ زئبق ) في الشخص العادي . ( 19 : 60 )
ويري نصر الدين رضوان (1998م) أن ضغط الدم الانقباضي يظهر عندما يدفع القلب الدم الشرياني من البطين الأيسر إلي الشريان الأورطي ومن البطين الأيمن إلي الشريان الرئوي ويظهر مع الصوت الأول للقلب . ( 26 : 71 )
- ضغط الدم الانبساطي :
يذكر أبو العلا عبد الفتاح (1998م) أن الضغط الانبساطي عادة ما يزيد بمقدار
10 مم / زئبق عن نصف قيمة الضغط الانقباضي بمعني أن يكون في حدود
60 – 80 مم / زئبق 0 ( 2 : 158 )
كما يري سعد كمال (1991م) انه أقل ضغط للدم علي جدران الشرايين أثناء ارتخاء البطين الأيسر للقلب ، وهو يعادل (80 مم / زئبق ) في الشخص العادي 0 ( 19 : 60 )
وفي هذا الصدد يشير محمد سعد الدين (1997م) إلي أن ضغط الدم يرتفع أثناء الجهد البدني عن طريق التنبيه العصبي القادم من قشرة المخ إلي القلب ومراكز انقباض الأوعية الدموية بالغمد النخاعي ويسبب تنبيه هذه المراكز تغيرا في معدل سرعة القلب وانقباض الأوعية الدموية في المنطقة الحشوية ، وبالتالي خفض جم الدم المدفوع إلي هذه المنطقة ، وهذه التأثيرات جميعها تعمل علي زيادة ضغط الدم الشرياني . ( 25: 141 )
جـ- السعة الحيوية :
يري صبحي حسانين ( 1995م ) أن السعة الحيوية هي أقصي حجم من الهواء يمكن إخراجه في عملية الزفير وذلك بعد أخذ أقصي شهيق ، وهي تعكس بذلك سلامة أجهزة التنفس بالجسم كما ترتبط بدرجة كبيرة بالمهارات التي تتطلب توفر الجلد الدوري التنفسي الذي يعتمد علي سلامة الجهازين الدوري والتنفسي . (23 : 54 )
ويذكر سعد كمال (1991م) أنها أقصي حجم من الهواء يمكن طرده من الرئة بأقصى زفير بعد أقصي شهيق ، وهي تساوي حجم التنفس الواحد ( حجم احتياطي الشهيق + حجم احتياطي الزفير ) . (19: 62 )
ويشير كلاُ من أبو العلا عبد الفتاح و صبحي حسانين (1997م) إلي أن السعة الحيوية هي مجموع حجم احتياطي الشهيق بالإضافة إلي هواء الشهيق العادي بالإضافة إلي احتياطي الزفير ، وهذه السعة تعتبر أكبر حجم للهواء يستطيع الإنسان أن يخرجه بعد أخذ شهيق وعادة ما تبلغ 4600ملليلتر ويمكن أن تصل إلي 6 – 7 لترات لدي أطوال القامة ، وتعتبر السعة الحيوية أحد المقاييس الهامة للحالة الوظيفية للجهاز التنفسي حيث يرتبط مقدارها بالأحجام الرئوية وكذلك بقوة عضلات التنفس . (4 : 118 )
كما يضيف صبحي حسانين (1995م) أن السعة الحيوية للرئتين تعكس كفاءة اللاعب الفسيولوجية فاللاعبون الذين يتمتعون بسعة حيوية كبيرة يصبحون رياضيون علي مستوي عالي ويحرزون تقدماً ملحوظاً في تلك الأنشطة التي تلعب فيها كفاءة الجهاز التنفسي دوراً هاماً كالسباحة والجري والملاكمة وكرة السلة وكرة القدم 0 (23 : 54 )
د - حامض اللاكتيك :
يري أبو العلا عبد الفتاح (1997م) أن حامض اللاكتيك يسمي بنظام الجلكزة اللاهوائية نسبة إلي انشطار السكر في غياب الأكسجين ، ويعتبر حامض اللاكتيك الصورة النهائية لانشطار السكر ، حينما يتجمع حامض اللاكتيك في العضلة وفي الدم ويصل إلي مستوي عال ينتج عن ذلك تعب وقتي ويعتبر ذلك عائقاً محدداُ والسبب الأول
للتعب المبكر 0 ( 1 : 38 )
ويشير لامبlamp (1984م) إلي أنه من مميزات التدريب الرياضي إكساب الفرد القدرة علي استعمال اكبر جزء من الطاقة الهوائية دون إنتاج حمض اللاكتيك بالقدر الذي يجعل اللاعب قادراً علي الأداء الفعلي دون ظهور التعب أو علي الأقل تأخير ظهور التعب . ( 39 : 186 )
ويوضح بهاء الدين سلامة (1999م) أن حامض اللاكتيك عبارة عن مركب كيميائي وأن نسبة حامض اللاكتيك في الدم لدي الفرد العادي وقت الراحة تتراوح ما بين 8-12 مليجرام ، حوالي 1مللي مول / لتر . ( 10 : 151 )
ويضيف السيد عبد المقصود (1992م) أنه عندما تؤدي أحمال عالية الشدة تزيد كمية حمض اللاكتيك الناتجة عن قدرة الدم علي نقلها إلي خارج العضلة ويؤدي تراكم حامض اللاكتيك داخل الخلايا العضلية إلي إعاقة تكوين ثلاثي ادينوزين الفوسفات وبالتالي الحد من إنتاج الطاقة . ( 6 : 109 )
كما يري فوكس fox ( 1984م) أن زيادة نسبة تركيز حامض اللاكتيك في الدم بعد المجهود تدل علي تحسن قدرة الرياضي علي تحمل اللاكتيك كما أنها تدل علي التحسن في القدرة علي إنتاج الطاقة خلال التأثير اللاهوائي للجليكوجين . ( 30 : 235 )
ويذكر كلاً من أبو العلا عبد الفتاح و أحمد نصر الدين ( 1993م) أن هناك ثلاث طرق يمكن عن طريقها تأخير ظهور التعب الناتج عن حامض اللاكتيك هي تقليل معدل تجمع اللاكتيك أو زيادة معدل إزالة اللاكتات من العضلات العاملة أو زيادة القدرة علي احتمال تجمع اللاكتات . (3 : 166 )
ويشير أبو العلا عبد الفتاح (1998م) إلي أن جزء كبير من حامض اللاكتيك الناتج عن أداء النشاط البدني اللاهوائي يحول إلي حامض البيروفيك مرة أخري ثم ينكسر في وجود الأكسجين داخل الميتوكوندريا تعطي طاقة حرة ، بالإضافة إلي ثاني أكسيد الكربون وماء ، كما يمكن أن ينفذ حامض اللاكتيك خارج العضلة لكي تستخدمه عضلات أخري لإنتاج الطاقة وكذلك يمكن أن ينتقل حامض اللاكتيك عن طريق الدم إلي الكبد حيث يتم هناك تحويله إلي جليكوجين وهذا الجليكوجين يمكن تحويله إلي جلوكوز وينتقل مرة أخري عن طريق الدم إلي العضلات لكي تستخدمه في إنتاج الطاقة الهوائية أو اللاهوائية وتسمي هذه الحالة
دائرة كوري . ( 2 : 35 ، 36 )
وظائف الكبد :
الكبد هو اكبر عضو في جسم الإنسان حيث يبلغ وزنه كيلو ونصف الكيلو ويقع الكبد في أعلى الجهة اليمنى من البطن ويحميها الجزء السفلي من القفص الصدري ويقوم الكبد بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة مهمة لاستمرار الحياة حيث تقوم بإنتاج العصارة الصفراوية ونقلها الى الأمعاء عن طريق القنوات المرارية المنتشرة فيها وتعمل العصارة الصفراوية على المساعدة في هضم الأطعمة كما تنتج الكبد العديد من البروتينات والهرمونات والإنزيمات التي تؤدى الى انتظام عمل جسم الإنسان وكذلك المواد الضرورية لتجلط العم بالإضافة إلى مسئوليته عن تمثيل الكوليسترول وانتظام نسبة السكر في الم و التعامل مع الغالبية العظمي من الأدوية التي يتناولها الإنسان وذلك لتخليصه من هذه المواد الكيميائية بعد الاستفادة منها وعند مرض الكبد فانه ينتج عن ذلك مضار خطرة وتعد التهابات الكبد الفيروسية من أهم أمراض التي تصيب كبد الإنسان ويصيب الفيروس الكبدي خلية الكبد عندها لا يستطيع القيام بوظائفها وعليه تقوم الخلايا السليمة المتبقية بعمل الجزء الأكبر من الوظائف المطلوبة ولذلك تتأثر سلبا جميع وظائف الجسم بعد حدوث هذا الالتهاب . (50)
الالتهاب الكبد الفيروسي والأعراض المصاحبة :
هناك عدة أسباب لالتهاب الكبد وهي ليست قاصرة على الفيروسات فهناك الأدوية التي من الممكن أن تسب التهابات في الكبد وكذلك الالتهابات المناعية وتعتبر الالتهابات الفيروسية من أشهر هذه الأمراض وعند استمرار الكبد أكثر من ستة شهور فإننا نرمز إلى هذا النوع بأنه من الالتهابات المزمنة Hibatitis
التهاب الكبد الحاد ينتج عن توطن الفيروس في الكبد وتكاثره بصورة كبيرة وكذلك انتشار بصورة مكثفة لكرات الدم البيضاء بأنواعها المختلفة ومن العادة أن يستمر هذا الالتهاب لفترة قصيرة من الزمن والجدير بالنكر أن التهاب الكبد الحاد غالبا لا يؤدى الى تلف مزمن كما هو الحال في الالتهاب الكبدي المزمن .
الم في المنطقة العلوية فقدان في الشهية اصفرار في العين وبقية الجسم (اليرقان ) تلون البول باللون الداكن اضطراب في الجهاز العصبي وبدرجاته الشديدة يؤدى الى الغيبوبة الكبدية .
متغيرات الدم :
كرات الدم الحمراء :
وهي كرات صغيرة جدا تحتوي على الهيموجلوبين وهو الحامل للأكسجين من الرئة لأعضاء الجسم المختلفة و الناقل الثاني أكسيد الكربون من الأعضاء إلى الرئة مرة أخرى ونقص عدد كرات الدم الحمراء بالإضافة لقلة الهيموجلوبين يدلنا على وجود فقر الدم ، و في المجال الرياضي تعتبر من الضروريات و يجب ضبطها لمعرفة أي انحراف لأنها تؤثر على كيميائية إنتاج الطاقة بالعضلات ومن أهم الأسباب لسرعة تكوين حامض اللاكتيك الذي يساهم في سرعة حدوث التعب العضلي .
كرات الدم البيضاء : تلعب دورا هاما كخط دفاع أول ضد الأمراض و زيادة العدد عن 30 ألف يدل على وجود التهاب في الجسم وهي مؤشر لوجود سرطان في الدم ء بينما يشير النقص في العدد الى الإصابة بالفيروسات أو التعرض للمواد المشعة أو العلاج بالمضادات الحيوية لمدة طويلة ، والتدريب الرياضي المنتظم يؤدي إلى تغيير في نسب كرات الدم البيضاء .
الهيموجلوبين :
يرى بهاء الدين سلامة(1994) ان الهيموجلوبين هو عبارة عن الحديد مع البروتين ويسمي بالهيموجلوبين وهو الذي يعطى الدم اللون الأحمر عندما يتشبع بالأوكسجين وعندما يفقد جزء من الأوكسجين في الأنسجة يصبح لونه مائلا للزرقة لذلك فإننا نجد الدم فى الشرايين احمر اللون بينما في الأوردة مائلا للزرقة ومن مميزات هذا المركب انه سهل الاتحاد مع الأوكسجين لذلك سمي بخلايا الدم حامل الأوكسجين .( 9 : 244 – 245 )
وترى خيرية السكري ومحمد عبد الحليم (1997) ان الهيموجلوبين يحمل 98.5 ٪ من مجموع الأوكسجين الموجود في مجرى الدم بينما نسبة الأوكسجين المذاب 1.5 ٪ نقطة وان الهيموجلوبين له وظائف تتمثل في نقل ثاني أكسيد الكربون وايونات الأيدروجين الموجبة +H مما يجعله اكبر منظم حيوي ضد الحمضنية إلا أن الوظيفة الأساسية له تتصل في كونه احتياطي للأكسجين ولذلك فان الهيموجلوبين جزئ هام جدا لحل مشكلة متطلبات الجسم الإضافية من الأكسجين ، كما أن جزء الهيموجلوبين عبارة عن شكل كروي تقريبا ويتكون من أربعة وحدات لكل منها سلسلة طويلة من البروتين يطلق عليها جلوبين وتتكون من حوالي 150 حمض أميني ترتبط معا لتكون مكون دائري كيميائي عضوي معقد يطلق عليه اسم بورفيرين بينما يتحد ثانى أكسيد الكربون وايونات الأيدروجين الموجبة مع الجزء المجلوبيني من الجزئي يتحد الأكسجين مع جزء الهيم وهو عبارة عن دائرة البورفيرين بالإضافة إلى ذره الحديد المفيدة في مركز الدائرة .( 17 : 218 – 220 )
ويذكر هزاع بن هزاع (1998) ان الاطفال بالمقارنه بالكبار يمتلكون تركيزا مخففا للهيموجلوبين الدم ويعزي احمرار الدم للهيموجلوبين الذى يحتوى على عنصر الحديد وهو عنصرا هاما لنقل الأكسجين من الحويصلات الرئوية الى الأنسجة المختلفة حيث تتحد كل ذرة حديد مع جزئ أكسجين ومعدل تركيز الهيموجلوبين لدى الأطفال اقل من معدله لدى الكبار حيث يتراوح من 12جم في كل 100مللتر من الدم عند عمر سنة الى حوالي 14.9حجم في كل 100مللترمن الدم عند البلوغ . ( 29: 172)
ويشير حسين حشمت ونادر شلبي (2002) أن كرات الدم الحمراء تحتوى على الهيموجلوبين وهو الحامل للأكسجين من الرئة لأعضاء الجسم المختلفة والناقل لثاني أكسيد الكربون من الأعضاء الى الرئة مرة أخرى ليخرج مع هواء الزفير ونقص عدد كرات الدم الحمراء بالإضافة لقلة الهيموجلوبين دليل على وجود فقر الدم (الأنيميا ) والانخفاض الحاد لكل من كرات الم الحمراء والهيموجلوبين فهو علامة خطر تستوجب العلاج وكذلك الزيادة سواء في كرات الحمراء أو الهيموجلوبين مؤشر لضرورة معرفة السبب والعلاج وتسمي زيادة كرات الدم المفرطة بوليسثميا وفى المجال الرياضي فان معرفة عدد كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين من الضروريات بالنسبة للرياضي ويجب الاهتمام بها وضبطها عن اى انحراف لأنها تؤثر على كيميائية إنتاج الطاقة بالعضلات ومن أهم الأسباب لسرعة تكوين حمض اللاكتيك الذي يساهم في سرعة حدوث التعب العضلي . ( 16 : 134 )
الدراسات المرتبطة :
أولا : الدراسات المرتبطة بإنتقاء الناشئين :
1- دراسة محمد ابو سيف ( 1994) ( 28 )
-عنوان الدراسة: تحديد أمس اختبار الناشنين فى كرة القدم بجمهورية مصرالعربية
-هدف الدراسة : تحديد اهم المتغيرات المورفولوجية والبنية والمهارية
والفميولوجية للاعبي الفريق القومى المصري تحت 16
- منهج الدارسة . المنهج الوصفي (دراسة الحالة )
- عينة الدراسة :شملت عينة الدراسة 16 لاعب من لاعبى الفريق المصري تحت 16سنه
- اهم النتانج : تمكن الباحث من التوصل الى أفضل القياسات والاختبارات لقياس العوامل المقبولة فى التغيرات المورفولوجية والبنية والفسيولوجية والمهارية
2-دراسة حسن أبو عبده ( 1997م ) ( 13 )
- عنوان الدراسة . الاتجاهات الحديثة لانتقاء الناشئين في كرة القدم فى جمهورية مصر العربية
-هدف الدراسة : وضع أساس علمي للتعرف على أهم المحددات والخصانص التي
تساعد فى عملية انتقاء الموهوبين في كرة القدم
- منهج الدراسة . الوصفي بالأسلوب المسحي
- عينة الدراسة 0شملت عينة الدراسة على 600 ناشئ من جمهورية مصر العربية
_ أهم النتائج
1- توصل الباحث الى وضع بطارية اختبار لقياس المحددات المورفولوجية والفسيولوجية والبدنية والمهارية والنفسية فى كرة القدم فى مصر
2- تحديد المستويات المعيارية والترتيب المئيني لبعض المحددات المستخلصة من التحليل العاملى لانتقاء ناشئي كرة القدم بجمهورية مصر العربية
3- دراسة اسلام عادل الطحلاوي ( 2006 م ) (7 ):
- عنوان الدراسة : استخدام التقنية البيولوجية كمحددات لعمليات الانتقاء البيولوجي للاعبي كرة السلة .
- أهداف الدراسة : التعرف علي تنوع الجين d / ace 1 للاعبي كرة السلة والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومكونات الجسم للاعبي كرة السلة بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومتغيرات الدم بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين والبروتين الكلي للجسم بيولوجيا .
منهج الدراسة : استخدم الباحث المنهج الوصفي علي مجموعة واحدة .
عينة الدراسة : عينة اشتملت على 14 لاعب تم اختيارهم بالطريقة العمدية وهم قوام المنتخب الوطني الاول لكرة السلة .
- أهم النتائج : العدد الأكبر من لاعبي كرة السلة المشاركين بالدراسة وهم قوام المنتخب الوطني الاول وعددهم 11 لاعب يتميزون بالنوع الجيني القصير ، والعدد الاقل من العينة وعددها 3 لاعبين يتميزون بالنوع الجيني المتوسط .
4- دراسة إيهاب صلاح مصطفى حسين ( 2007م ) (:
- عنوان الدراسة : معدلات النمو البيولوجية وبعض القدرات البدنية لاختيار الناشئين في كرة القدم .
- أهداف الدراسة : التعرف علي تنوع الجين d / ace 1 للاعبي كرة السلة والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومكونات الجسم للاعبي كرة السلة بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين ومتغيرات الدم بيولوجيا ، والتعرف على العلاقة بين نوع الجين والبروتين الكلي للجسم بيولوجيا .
منهج الدراسة : استخدم الباحث المنهج الوصفي علي مجموعة واحدة .
عينة الدراسة : عينة اشتملت على 14 لاعب تم اختيارهم بالطريقة العمدية وهم قوام المنتخب الوطني الأول لكرة السلة .
- أهم النتائج : العدد الأكبر من لاعبي كرة السلة المشاركين بالدراسة وهم قوام المنتخب الوطني الاول وعددهم 11 لاعب يتميزون بالنوع الجيني القصير ، والعدد الاقل من العينة وعددها 3 لاعبين يتميزون بالنوع الجيني المتوسط .
ثانيا : الدراسات المرتبطة بالتنبؤ الجيني :
1- روجر يتلور وآخرون ( 2000) (43 )
- عنوان الدراسة : التنوع الجيني لجين ACE والرياضيين المتميزيين .
- منهج الدراسة . الوصفي بالأسلوب المسحي
- عينة الدراسة 0شملت عينة الدراسة على 120 رياضي من البيض في فترة اربع سنوات والرياضين ذوي المستويات العليا .
_ أهم النتائج
توصل الباحث الى ان التنوع الجيني ACE DD وهو الجين القصير لانزيم الانجيوتنسن الحلول يمكن ان يورث ويتسبب في قدرات الرياضيين والمتميزين وتوصل الى انه قد يكون هناك اختلاف بين الذكور والاناث .
2- دراسة جوناثان فولاند واخرون ( 2002) ( 49 )
وهي دراسة شارك فيها 33 مشارك من الأصحاء بدن تجارب تدريبية بالأثقال وتم دراسة تأثير التنوع الجيني على العضلة الرباعية الفخذية لمدة تسع اسابيع باستخدام تدريبات القوة وتوصل الباحث الى وجود علاقة دالة بين تنوع الجين والتدريب الايزومتري مع زيادة كبيرة في القوة المكتسبة مع نوع DD كما يمكن للتنوع الجيني الاستجابة العضلية والقلبية للمجهود العالي ، والاستفادة من النتائج في علاج أمراض الاضمحلال العضلي .
3-دراسة ولفارس وآخرون ( 2005م ) ( 46)
وقد تم تحديد مواقع الجينات الخاصة بالأداء الرياضي على الخريطة الجينية منها حين ACE والذي يسمى بجين الأداء للعلاقة الوثيقة بينه وبين طبيعة العمل العضلي بنوعيه ( هوائي ، لاهوائي ) وكذلك عمليات ارتفاع ضغط الدم وزيادة كميات الاكسجين وسمك عضلة البطين الايسر ، ولذلك اتبر هذا الجين من قبل العالم كله هو جين الأداء البدني وهو جين الانجيوتنسن المحول ACE وهو جين قد الدراسة .
4- دراسة هوبكنز ( 2001م) ( 36 )
وهي دراسة قوامها 40 متطوع ، وتوصل الباحث الى انه لاشك من مساهمة الجينات في الأداء البدني حيث توجد شواهد 50 %
نسب مساهمة ، ومع الكشف الكامل عن مشروع الجينوم البشرف سوف تحدد بالضبط نسبة المساهمة .
(الاكادمية الرياضية العراقية (منقول للامانة من منتدى العراق(
(الاكادمية الرياضية العراقية (منقول للامانة من منتدى العراق(
الأحد ديسمبر 25, 2011 8:01 pm من طرف Admin
» جوسيب غوارديولا Josep Guardiola
السبت ديسمبر 24, 2011 12:34 pm من طرف halim belmoumene
» الجزائر المانيا 1982 شوف متعة كرة القدم
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 2:28 pm من طرف halim belmoumene
» فيديو /خطط رائعة في كرة القدم
الثلاثاء يوليو 26, 2011 1:21 am من طرف Admin
» ممكن ترحيب
الأحد يونيو 05, 2011 2:44 pm من طرف Admin
» اللياقة البدنية الخاصة بلاعبي التنس
الثلاثاء مايو 17, 2011 3:07 am من طرف Admin
» الرياضة والحساسية الصدرية
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:44 am من طرف Admin
» مثال حديث بين مدرب ومهاجم يعاني من سوء التهديف
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:39 am من طرف Admin
» هل ممارسة الرياضة رفاهية أم ضرورة صحية أم واجب شرعى؟
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:35 am من طرف Admin