العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس
أ.م.د إيثار عبد الكريم المعماري
جامعة الموصل / كلية التربية الرياضية
تاريخ تسليم البحث : 2/2/2003 ؛ تاريخ قبول النشر : 13/6/2004
ملخص البحث :
لعبة التنس على الرغم من كونها من الألعاب الفردية التي تتطلب من لاعبيها
قدراً كبيراً من التدريب الذاتي للمهارات الأساسية ولخطط اللعب المختلفة،
الا ان الارتقاء بالمستوى لا يكون الا من خلال التعاون البناء بين الباحثين
والمدربين إذ ان طرق الأعداد يجب ان تتسم بالاتزان والشمول لكل العوامل.
وقد هدف البحث.
1. التعرف على العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
2.التعرف على ترتيب العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس حسب نسبة مساهمة كل عامل على حده.
واستخدم الباحث المنهج الوصفي للوصول إلى هدفي البحث واشتملت عينة البحث
على (44) فرداً يمثلون مدربين ومدرسين ولاعبين، واعتمد الباحث على قائمة
تشمل عوامل كثيرة تم اختصارها عن طريق عرضها على الخبراء لتصبح القائمة
(10) عوامل وبعد توزيع الاستبيان والحصول على الإجابات ومعالجتها احصائياً
أمكن التوصل إلى العوامل الآتية:-
اولاً. الأعداد البدني ثانياً. الأعداد الفني (المهاري والخططي)
ثالثاً. القياسات والمواصفات الجسمية رابعاً. التوافق العضلي العصبي
خامساً. الكفاءة الفسيولوجية سادساً. الحالة النفسية
سابعاً. التغذية والنظام اليومي للاعب ثامناً. الحالة المادية للاعب
تاسعاً. المسابقات (المنافسات) عاشراً. عوامل أخرى
Factor that affect in achieving sports achievement for tennis players
Assist Prof.
Dr. Ethar Abdul-Kareem
University of Mosul - College of Sport Education
Abstract:
The research aims the following:
1. Knowing the factors that affect in achieving sports achievement for tennis players.
2. Knowing the order of these factors according to the percentage of every factor alone.
The researcher follows the method of description to achieve the aim of
the research. the community of research includes those who work in the
field of tennis like the managers, teachers and players. the data
consist of 44 members. the researcher follows the way in which he
analyses what appeared in the distribution of questioner to reach at the
results of the research. After finishing the distribution of the
research, the results have been treated statistically.
The researcher concluded that the factors affect in sports achievement are as following:
- Physical fitness is the first technical (skills and tactics) improvement is the second Body qualification is the third.
- The muscaler nerves coordnation the fourth.
- The physiological efficiency is the fifth.
- The psychological state is the sixth.
- Nutrition and the daily order of the player is the seven.
- The financial state of the player is the eight.
- The competitions are the nineth.
- Other factors are the tenth.
1. التعريف بالبحث:
1-1 المقدمة وأهمية البحث:
تعد لعبة التنس من الألعاب التي لاقت انتشاراً كبيراً في السنوات الأخيرة،
ويظهر هذا من خلال زيادة عدد ممارسيها من كلا الجنسين فضلاً عن إقامة
العديد من البطولات من قبل الاتحاد الدولي والقاري للعبة وكذلك البطولات
المفتوحة التي تستضيفها الدول.
ولعبة التنس على الرغم من كونها من الألعاب الفردية التي تتطلب من لاعبيها
قدراً كبيراً من التدريب الذاتي للمهارات الأساسية ولخطط اللعب المختلفة،
الا ان الارتقاء بالمستوى لا يكون الا من خلال التعاون البناء بين الباحثين
والمدربين إذ ان طرق الأعداد يجب ان تتسم بالاتزان والشمول لكل العوامل.
ومن خلال تحليل محتوى الكثير من المصادر في مجال لعبة التنس نجد ان هناك
مجموعة من العوامل (مهارية، خططية، بدنية، مورفولوجية، نفسية، بيئية،
تنظيمية، فسيولوجية، أساليب تعليمية وتدريبية) وغيرها تساهم في إمكانية
وصول لاعب التنس لمستوى عالي من الأداء في اثناء المباريات والبطولات
الرسمية.
ان أهمية البحث تكون في التعرف على هذه العوامل التي تؤثر في أعداد ووصول
لاعب التنس للتفوق الرياضي، إذ ان هذه المعرفة تمكننا من العمل بالشكل
العلمي المدروس في أعداد لاعبي لعبة التنس والارتقاء بالمستويات المحلية
والاشتراك في بطولات عربية وإقليمية فضلاً عن تكوين قاعدة جيدة من لاعبين
تعمل على انتشار اللعبة وزيادة ممارسيها.
1-2 مشكلة البحث:
ان الوصول إلى المستويات العالية في أي نشاط رياضي ومنها لعبة التنس يتطلب
دراسة العوامل المؤثرة التي تساهم بالارتقاء الرياضي والتفوق وقد لاحظ
الباحث من خلال عمله في لعبة التنس ان أعداد لاعبي التنس ولكافة المستويات
يقتصر على بعض الجوانب وإهمال مجموعة عوامل مؤثرة، ان هذا الامر يعد من
أسباب عدم ارتقاء مستوى لاعبينا للمستويات الدولية واقتصار مشاركتهم في هذه
البطولات بمشاركات شكلية فقط بعيدة عن المنافسة على المراكز الأوائل.
ان موضوع العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس لم يلق
الاهتمام الكافي في الدراسات والبحوث في العراق من هنا برزت مشكلة البحث إذ
يأمل الباحث الوصول إلى نتائج يمكن ان تعزز العملية التعليمية والتدريبية
في لعبة التنس وتعمل على الارتقاء بالمستويات الرياضية إلى الأفضل.
1-3 هدف البحث.
2. التعرف على العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
3. التعرف على ترتيب العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس حسب نسبة مساهمة كل عامل على حده.
1-4 مجالات البحث.
المجال البشري : العاملين في مجال لعبة التنس (لاعبون، مدربون، مدرسون).
المجال الزماني : الفترة من 2/4/2002 ولغاية 2/11/2002.
المجال المكاني : ملاعب التنس في بغداد والموصل.
2. الدراسات النظرية والبحوث المشابهة
2-1 الدراسات النظرية
2-1-1 العوامل المحددة لمستوى الإنجاز الرياضي.
ان الارتقاء بالإنجاز الرياضي والتفوق في كل الألعاب يتطلب شمولية
الارتقاء بكافة العوامل التي تؤثر في الأداء، فالوصول إلى مستوى الأداء
العالي يتطلب الاهتمام ليس فقط بتطوير اللياقة البدنية أو تحسين مستوى
اللاعب من الناحية الفنية أو الخططية وانما يجب الاهتمام ايضاً بكل العوامل
واستثمارها بصورة جيدة ومؤثرة وذلك لان التفوق لا يمكن تحقيقه الا من خلال
التدريب المستمر والاستعداد العالي واستثمار كافة العوامل الأخرى.
وقد حدد علاوي (1978) أهم العوامل المحددة لمستوى الإنجاز الرياضي بشكل
عام بثلاثة عوامل رئيسة مترابطة وهي العوامل الجسمية والعوامل النفسية
والعوامل الاجتماعية (البيئية) ويقصد بالعوامل الجسمية مختلف العوامل
المرتبطة بالنمو الجسمي العام كالأسس الوظيفية لأجهزة الجسم المختلفة
والحالة الصحية العامة والقدرة على مقاومة الأمراض والنمو الجسماني الذي
يتميز به اللاعب والذي يحدد شخصيته ومدى إمكانيته اما العوامل النفسية
فهناك مجموعة عوامل تؤثر في الشخصية الرياضية وبدرجات متفاوتة وتلعب الدور
البارز في تحديد مستوى إنجازه في الفعالية المختارة ومن أهم هذه العوامل
القدرات العقلية العامة والاستعدادات والقدرات الخاصة والمهارات الخاصة
والمزاج والطبع والاتجاه الخلقي العام (الخلق والإرادة) فضلاً عن الدوافع
والميول والعادات والتقاليد اما العوامل البيئية التي تؤثر في الشخصية
الرياضية والتي تحدد الوصول لاعلى المستويات الرياضية بأسلوب الحياة والتي
تشمل الحياة اليومية المنتظمة والنوم الكافي والتغذية الصحية المناسبة
فضلاً عن حسن استخدام أوقات الفراغ وتجنب تعاطي المشروبات الكحولية
والمخدرات والتدخين وهناك ايضاً مجموعة عوامل بيئية مؤثرة مثل الإمكانات
المتاحة وما يرتبط بها من ملاعب وساحات وقاعات وأجهزة وأدوات رياضية كذلك
الملابس والتجهيزات الرياضية المختلفة وهناك العوامل المناخية فضلاً عن
الاشتراطات البيئية والتي تشمل الحياة العائلية الآمنة والمستقرة والمستقبل
المهني الواضح والعلاقات الصحيحة بين مجهود العمل ومجهود النشاط الرياضي
(علاوي، 1978، 28-46)
اما الطالب (1988) قد قسم العوامل التي تؤثر على مستوى الإنجاز الرياضي
إلى عوامل جسمية وعوامل نفسية وعوامل بيئية واشار إلى العوامل الجسمية
والتي تشمل النمط الجسماني والصحة العامة واللياقة البدنية والقدرة
المهارية العالية. اما العوامل النفسية فتتمثل بالبيئة الاجتماعية للرياضي
والبيئة الثقافية والاقتصادية التي تؤثر على المستوى المعاشي العام للرياضي
ومنه التغذية فضلاً عن البيئة المناخية التي تلعب دوراً كبيراً في التحكم
في تنفيذ البرنامج التدريبي وعلى مدار السنة وخاصة في حالة الافتقار إلى
القاعات الداخلية المناسبة .
(الطالب، 1988، 26-27)
2-2 الدراسات المشابهة.
دراسة اوكران ونادريف عام 1976 بعنوان
"العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب الجمباز"
هدفت هذه الدراسة التعرف على ترتيب العوامل التي تؤثر في مستوى أداء لاعب
الجمباز حسب أهميتها ولتحقيق هذا الهدف قام الباحثان باستفتاء عينة من
مدربي الجمباز السوفيت البالغ عددهم (90) مدرباً وذلك باستطلاع رأيهم في
قائمة تشتمل على (13) عاملاً حيث طلب من كل مدرب إعطاء درجة لكل عامل من
هذه العوامل حسب أهمية كل عامل من وجهة نظره بحيث تتناسب الدرجة من أهمية
كل عامل، فإذا قلت أهمية العامل يعطى درجة اقل وهكذا انتهت الدراسة إلى ان
81.4% من المدربين السوفيت الذين تم استفتائهم قد رتبوا قائمة العوامل
الثلاثة عشر حسب أهمية كل عامل من وجهة نظرهم.
(الكاشف 1989، 100-101)
3. إجراءات البحث.
3-1 منهج البحث : استخدام الباحث المنهج الوصفي للوصول إلى هدفي البحث.
3-2 مجتمع البحث وعينته : اشتمل البحث على العاملين في مجال لعبة التنس وقد
ضمت عينة البحث على (44) فرداً يمثلون مدربين ومدرسين ولاعبين (لاعبو
التنس في مدينة التنس واللاعبون المشاركون في بطولة جامعات القطر المقامة
في جامعة الموصل).
3-3 وسائل جمع البيانات.
للوصول إلى البيانات المطلوبة في البحث فقد استخدم الباحث الوسائل الآتية:
1. تحليل محتوى المصادر لتحديد العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
2. استمارة الاستبيان لاستطلاع آراء الخبراء في تحديد العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
3. المقابلة الشخصية.
واعتمد الباحث على قائمة العوامل المقترحة للباحثين اوكران ونادريف (1976)
والخاصة بالعوامل المؤثرة في وصول لاعب الجمباز إلى المستويات العليا فضلاً
عن إضافة مجموعة عوامل أخرى اختارها الباحث من خلال تحليل محتوى المصادر
العلمية.
وللتعرف على مدى تمثيل وشمول كافة العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
الرياضي للاعب التنس فقد تم عرض هذه العوامل على مجموعة من الخبراء
المختصين بلعبة التنس والقياس والتقويم وذلك من اجل بيان آرائهم حول شمول
كل العوامل المؤثرة والصادقة فضلاً عن الاطلاع على ملاحظاتهم وتعديلاتهم
وبعد جمع استمارات الاستطلاع وتفريغ الإجابات تم حذف قسم من العوامل ودمج
وتعديل وإضافة قسم آخر منها لتصبح قائمة العوامل قد حققت الصدق الظاهري
للاختبار ومن ثم الصدق المنطقي (المحتوى) عن طريق الخبراء ولتصبح القائمة
بشكلها النهائي تضم عشرة عوامل ملحق رقم (1).
3-4 التجربة النهائية (توزيع الاستبيان بشكله النهائي)
بعد شمول كافة العوامل التي اقرها الخبراء قام الباحث بتوزيع العوامل في
استمارة الاستبيان بطريقة عشوائية ثم طلب من عينة البحث تسجيل استجاباتهم
لكل عامل من هذه العوامل وذلك بان يعطيه درجة من عشرة درجات اعتماداً على
وجهة نظره في هذه العوامل بحيث ينال العامل اكثر أهمية (عشرة درجات)
والعامل اقل أهمية ينال (درجة واحدة) وهكذا حسب أهمية وترتيب كل عامل
ودرجته وقد راعى الباحث في اثناء توزيعه للاستبيان توضيح الهدف منه وطريقة
الإجابة عليه ومن الجدير بالذكر انه تم جمع هذه الاستمارات عن طريق
المقابلة الشخصية وذلك لضمان صحة البيانات.
3-5 المعالجة الإحصائية
بعد ان قام الباحث بجمع استمارات الاستبيان وتفريغ الإجابات عليها تم
استخدام المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارية لكل عامل من العوامل
المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس كذلك حساب النسبة المئوية
لمساهمة كل عامل من العوامل الكلية وذلك عن طريق المعادلة الآتية:
× 100
(الكاشف، 1989، 104)
4. عرض النتائج ومناقشتها
جدول (1)
يوضح ترتيب العوامل وأوساطها الحسابية وانحرافاتها المعيارية
والنسبة المئوية والمجموع الكلي لها
العوامل الترتيب س ±ع النسبة المئوية
الأعداد البدني الأول 9.333 0.990 17.044%
الأعداد الفني (المهاري والخططي) الثاني 8.848 1.253 16.159%
القياسات والمواصفات الجسمية الثالث 6.303 0.172 11.511%
التوافق العضلي العصبي الرابع 5.758 0.334 10.516%
الكفاءة الفسيولوجية الخامس 5.697 1.912 10.404%
الحالة النفسية السادس 5.394 0.333 9.851%
التغذية والنظام اليومي للاعب السابع 4.697 0.341 8.578%
الحالة المادية للاعب الثامن 4.515 0.375 8.246%
المسابقات (المنافسات) التاسع 3.091 0.244 5.644%
عوامل أخرى العاشر 1.121 0.121 2.047%
المجموع الكلي - 54.757 - 100%
من الجدول (1) جاءت نتائج البحث على النحو الآتي:
عامل الأعداد البدني جاء بالترتيب الأول للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (17.044%) إذ
تعد (لعبة التنس من الألعاب التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً من اجل
الوصول إلى مستوى عال من الأداء يتحتم على اللاعب ان يكون ذا لياقة بدنية
عالية وذلك من اجل مواجهة متطلبات اللعب والمنافسة وخاصة في المباريات التي
تستغرق فترة طويلة حيث تساعد اللياقة البدنية العالية على استثمار قدرات
اللاعب وإمكاناته من الناحية المهارية والخططية بالاتجاه الصحيح، فامتلاك
اللاعب للمهارات الفنية لا يكون كافياً وحده مالم ترتبط مع المستوى الجيد
من حيث اللياقة البدنية وبشكل يضمن قدرة اللاعب على الاستجابة السريعة
لكافة احتمالات المباراة، كما ونجد ان ضعف اللياقة البدنية وظهور عامل
التعب يؤثر سلبياً على مستوى اللاعب وبالشكل الذي يجعل حركاته مرتبكة
ومترددة فضلاً عن ان ارتفاع مستوى اللياقة البدنية له تأثير إيجابي على
حالة اللاعب النفسية والمعنوية (الكاظمي، 2000، 110-111).
عامل الأعداد الفني (المهاري والخططي) جاء بالترتيب الثاني للعوامل
المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس إذا بلغت النسبة المئوية
لأهمية العامل (16.159%) إذ تتطلب لعبة التنس كما تتطلبه الألعاب الأخرى
متطلبات غاية في الأهمية والتي منها المهارات الأساس إذ ان بدون المهارات
لا يوجد لعبة إذ تشكل مع الجانب الخططي والبدني والنفسي وحدة متكاملة يجب
مراعاتها والاهتمام بها كشرط أساسي عند أعداد لاعب التنس وتعد القدرة على
تعلم وإتقان المهارات الأساس الدعامة القوية التي يستند عليها في ذلك وعلى
الرغم من ان المهارات تبدو الوهلة الأولى سهلة الأداء الا انها تتطلب بذل
جهد كبير في إتقانها لصعوبة تنفيذها وتنوع المهارات واختلافها وان تنفيذ
المهارة الواحدة تختلف من حالة لأخرى حسبما تقتضي حالة اللعب ولاشك ان
اللاعب الجيد والذي يتقن كل المهارات الأساس بطرائق متعددة وتحت ظروف
مختلفة تفسح له فرص الفوز والارتقاء إلى مستويات افضل .
(المعماري، 2001، 22)
اما من الناحية الخططية فان الهدف الخططي هو اكتساب الفرد المعلومات
والمعارف والقدرات الخططية وإتقانها بالقدر الكافي الذي يمكنه من حسن
التصرف في مختلف المواقف المتعددة والمتغيرة في اثناء المنافسات الرياضية
ويتأسس التعلم الخططي على التعلم الحركي (المهاري) إذ ان خطط اللعب ما هي
الا عملية اختيار مهارة حركية معينة في موقف معين (علاوي، 1978، 123) وفي
مجال لعبة التنس ترتبط الناحية المهارية بالخططية ارتباطاً وثيقاً إذ ان رد
الكرة إلى ملعب الخصم لا يكون بشكل عشوائي انما يكون رد الكرات ذو فكرة
وخطه هدفها الحصول على النقطة والفوز وهذا ما نلاحظه في كل المهارات.
عامل القياسات والمواصفات الجسمية جاء بالترتيب الثالث للعوامل المؤثرة في
تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل
(11.511%) وتمثل القياسات الجسمية أحد المتغيرات المهمة والأكثر ارتباطاً
بالعامل البيولوجي التي تؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة على مستوى الأداء
الرياضي (عبد الفتاح وروبي، 1986، 9)
كما ان أهمية القياسات الانثروبومترية في الوصول المستويات الرياضية
العالية خاصة عند مقارنة الأداء الرياضي للافراد والتي من خلالها يمكن
الاستدلال على أهم المميزات التي يجب ان يتميز بها اللاعبون ذو المستويات
الرياضية العالية (البيك، وخاطر، 1978، 24) إذ يشير لارسون Larson (1974)
إلى انه يجب على الفرد الرياضي ان يمتلك جسماً مناسباً حيث تلعب نوعية
الأجسام وتناسبها دوراً مهما في إمكانية الاشتراك في الأنشطة ويضيف علاوي
(1982) ان بعض العلماء يرون ان هناك علاقة إيجابية بين الأنماط الجسمية
وبين القدرات الحركية فالأداء الحركي في أغلب الأحيان ما هو الا تغيير
ديناميكي لتصميم وشكل جسم الفرد ويذكر حسانين ان طريقة بناء الجسم ووزنه
وطوله عوامل لا يمكن تجاهلها ومن الضروري الاهتمام بها إذ ما أريد تحقيق
نتائج طبية (ابو الذهب، 1995، ص157).
عامل التوافق العضلي العصبي جاء بالترتيب الرابع للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (10.516%) إذ
تعتمد لعبة التنس على صفة التوافق العضلي العصبي بشكل جوهري وهذا ما يمكن
ان نلاحظه في اثناء مشاهدتنا للاعب التنس حيث تتطلب حالة اللعب توافقاً
مستمراً في مواقف اللعب وفي كل مهارات اللعبة بل في كل كرة يستقبلها اللاعب
ويعمل على إرجاعها إلى ساحة الخصم نظراً لاختلاف مسار الكرات الطائرة
والمرتدة من حيث سرعتها ودورانها واتجاهها وزاوية سقوطها وارتدادها وقربها
وبعدها من اللاعب فضلاً عن توافق حركات جسم اللاعب إذ يشير الجمال (1988)
إلى ان صفة التوافق العضلي العصبي هي أول الصفات المطلوب تطويرها وتوفرها
في لاعب التنس (الجمال، 1988، 125) كما ان التحكم في الأداء الحركي يتطلب
قدراً من السرعة والتي تخضع لمتطلبات الأداء كذلك القوة اللازمة بحيث تصل
المهارة المؤداة إلى افضل صورة لها ويتطلب التحكم في إخراج الأداء الحركي
من حيث قوة وسرعة حركة الجسم واجزائه قدراً كبيراً من التوافق العضلي
العصبي.
عامل الكفاءة الفسيولوجية جاء بالترتيب الخامس للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية (10.404%) ويقصد بالكفاءة
الفسيولوجية كفاءة الجهاز التنفسي والتي تشمل السعة الحيوية للرئتين ونسبة
التنفس وسرعة الاستشفاء كذلك سلامة الجهاز الدوري إذ ان الوصول إلى حالة
جيدة من اللياقة والمستوى البدني يتوقف على مدى القدرة الوظيفية للأجهزة
والأعضاء الجسمية للفرد ويشير محجوب (1990) نقلاً عن سيكولكوزلينكا إلى ان
المؤهلات الوظيفية لرياضي المستويات العليا في التنس ان يكون طول اللاعب
(179) سم والعمر (25) سنة وان سعة الرئتين (4700) مللتر وسعة القلب (880)
مللتر وعمل القلب قبل التدريب يكون (61) نبضة وخلال الأداء يصل النبض إلى
(190) نبضة اما الدين الاوكسجيني فيصل إلى (7) لتر اما الحاجة للطاقة فهي
(7) سعرات في الدقيقة (محجوب، 1990، 104).
عامل الحالة النفسية جاء بالترتيب السادس للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (9.81%) ويشير الكاظمي
(2000) إلى ان الحالة النفسية التي تمثل أهمية كبيرة في زيادة وتحسين مستوى
الأداء للاعبي التنس خاصة في المباريات التي يكون مستوى اللاعبين فيها
متقارباً أو متكافئاً حيث تؤثر حالة المنافسة وظروف المباراة في أغلب
الأحيان على حالة اللاعب النفسية ومقدار هذا التأثير يعتمد على درجة
الأعداد النفسي للاعب وقدرته في التغلب على حالة الجوانب السلبية التي تنتج
في اثناء المنافسات ومنها التوتر العصبي الذي عادة ما يكون مصحوباً
بانفعالات مختلفة تؤثر على حالة الاستقرار النفسي للاعب وتؤدي إلى هبوط
مستوى الأداء بشكل عام (الكاظمي، 2000، 143) وقد توصل كين وكناب Kane &
Knapp إلى ان اللاعبات واللاعبين المتفوقين في لعبة التنس يتميزون
بالاتزان الانفعالي (الدرديري، 1989، 16) ويشير علاوي وجلال (1975) إلى ان
لعبة التنس من الأنشطة الرياضية التي تحتاج إلى المزيد من القدرة على تحمل
التوتر الانفعالي في اثناء تبادل الضربات مع الخصم لان التأثير الانفعالي
الزائد في اثناء الأداء ينتج عنه نتائج سلبية تؤثر على درجة توافق الأداء
الحركي للاعب (علاوي وجلال، 1974، 275) ويؤكد الجمال (1988) إلى ان لاعب
التنس لكي يصل إلى مرحلة البطولة يجب ان يحقق الشروط الآتية وذكر منها ان
تكون لديه القدرة على السيطرة وعلى أعصابه ومتزن انفعالياً (الجمال، 1988،
126).
عامل التغذية والنظام اليومي للاعب جاء بالترتيب السابع للعوامل المؤثرة
في تحقيق التفوق للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل
(8.578%). ان العامل الغذائي ممكن ان يؤثر تأثيراً ايجابياً ونشطاً على
عملية التمثيل الغذائي في الجسم وبالتالي يرفع من مستوى الأداء الرياضي
وكذلك ممكن ان يعجل من عملية استعادة الشفاء بعد أداء التدريبات
والمباريات، ان استهلاك الطاقة تختلف باختلاف نوع الرياضة الممارسة وكذلك
طبيعة المواد الغذائية المتناولة وطول فترة الأداء لذلك وجب علينا عندما
نحاول وضع نظام غذائي معين ان ندرس جميع هذه المتغيرات أي قيمة استهلاك
الطاقة بالنسبة لرياضي الألعاب وتعد لعبة التنس من الألعاب الرياضية التي
ترتبط بالحمل التدريبي المتقطع (غير مستمر) واحياناً من الألعاب الرياضية
ذات الحمل العالي والشدة العالية حيث يكون استهلاك الطاقة/ سعرة للرجال ما
بين (3500 – 5500) (رحمة وكماش، 2003، 51-52). وتلعب تغذية الرياضيين دوراً
اساسياً في ارتفاع أو هبوط مستوى الأداء الرياضي والقدرة على التحمل
ومقاومة الأمراض وسرعة عملية التئام الجروح أو تمزق العضلات والأوتار
واستعادة الحالة الطبيعية للجسم حيث ان التدريبات المكثفة والمباريات
العنيفة تكلف أجهزة الجسم كثيراً من الطاقة وهي بذلك تحتاج إلى مزيد من
القدرة على التحمل والكفاح المستمر من اجل الفوز وبناء على ذلك تكون
التغذية لها دورها الخاص في حياة اللاعبين سواء في زيادة استهلاك الطاقة أو
المحافظة على درجة اللياقة الفسيولوجية والوزن خلال ممارسة الأنشطة
الرياضية المختلفة وتحديد قدرة اللاعب على الاستمرار في أداء المجهودات
البدنية لفترة طويلة وهي بذلك تعد القاعدة الأساسية للمحافظة على صحة
وسلامة اللاعبين وامكانية الارتفاع بمستوى الأداء الرياضي .
(سالم، ب.ت، 273)
عامل الحالة المادية للاعب جاء بالترتيب الثامن للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (8.246%)
ان لعبة التنس تطلب تجهيزات لكل من يمارسها مثل (المضرب، الكرات، الحذاء
الرياضي المناسب) فضلاً عن ملاعب التنس المحدودة الانتشار وان هذه
التجهيزات غالية الثمن ولا يقدر على اقتنائها جميع الافراد وقد كانت لعبة
التنس (مقصورة قديماً على الطبقة الأرستقراطية وكان النبلاء يمارسونها في
حوالي القرن الثامن عشر ولم تتميز هذه اللعبة بالطابع التنافسي بقدر ما
كانت لعبة ترويحية للطبقة الحاكمة السائدة (علاوي، 1977، 141) وعرفت بلعبة
الملوك والأمراء والنبلاء (الصراف، 1988، 10) وكان لا يمارسها عامة الناس
واحتفظت بهذا الانطباع حتى يومنا هذا.
عامل المسابقات (المنافسات) جاء بالترتيب التاسع للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (5.644%)
إذ ان عملية التدريب الرياضي بمفردها لا تنطوي على أي معنى ولكنها تكتسب
معناها من ارتباطها بأعداد الفرد لكي يحقق احسن ما يمكن من مستوى في
المنافسات الرياضية وفي ضوء هذا المفهوم تكون المنافسات الرياضية بمثابة
اختبار وتقويم لعمليات التدريب الرياضي وهي نوع مهم في العمل التربوي إذ
انها تسهم بنصيب وافر في التأثير على تنمية وتطوير مهارات وقدرات الفرد
وتشكيل سماته الخلقية والإرادية (علاوي، 1978، 15) كذلك خبرات النجاح
والفشل التي يكتسبها اللاعب من المنافسات واثرها الانفعالي على مستوى
الطموح والثقة بالنفس فضلاً عن الاثر الإيجابي والسلبي لهذه الخبرات
(علاوي، 1978، 288) ويشير الجمال (1988) إلى ان لاعب التنس لكي يصل إلى
مرحلة البطولة يجب ان يحقق مجموعة شروط منها ان يتعود على جو المباريات
(الجمال، 1988، 126).
مجموعة عوامل جاءت بالترتيب العاشر للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (2.047%) ان هذه
العوامل في مجموعها لا تقل شأناً عن بقية العوامل الآنفة الذكر ويمكن ان
تؤثر سلباً وايجاباً في مستوى اللاعب منها ما هو داخلية للاعب كصفات
الشجاعة والدافعية والثبات والتصميم والمبادرة والاستقلالية والقدرة على
اتخاذ القرار فضلاً عن تراكم الخبرة الذاتية والحالة المعنوية للفرد وقدرته
على التعلم والتطور وربط ما يتعلمه في التدريب وإظهاره بصورته الصحيحة في
المباريات كذلك استخدام التقويم المتواصل لعملية التدريب، وزيادة المعرفة
النظرية الخاصة بلعبة التنس والتي تتضمن معرفة تاريخ اللعبة وقواعدها
وتكنيك الأداء الحركي للضربات وخطط اللعب الفردي والزوجي والمختلط (الصراف،
1988، 14) وهناك عوامل خارجية كالعوامل البيئية والتي تشمل المستوى
الثقافي والاجتماعي والإمكانيات المتاحة للاعب والعوامل المناخية من حرارة
ورطوبة ومطر كذلك طبيعة ومكان المنافسة والملاعب المستخدمة ونوعية أرضيتها
كل هذه العوامل تسهم بدرجة كبيرة وتؤثر بصورة مباشرة على المستوى الرياضي.
وقد اهتم الخبراء المتخصصين في مجال لعبة التنس اهتماماً كبيراً في ايجاد
الوسائل والطرق الكفيلة بتطوير وتحسين مستوى الأداء الفني والمهاري للاعبين
وذلك من خلال ابتكار أجهزة وأدوات التدريب التي تساعد على تعلم المهارات
والمبادئ الأساسية وبأسرع وقت ممكن وبشكل يسهل مهمة المدرب في الاستثمار
الجيد للوقت المخصص للتدريب وبكفاءة عالية مثل ماكنة قذف الكرات
الأتوماتيكية والكرات المرتدة المشدودة إلى خيوط مطاطة تعمل على تحسين
مستوى التوقيت الحركي والإحساس والشعور بالضربة .
(شوكت واخران، 1991، 165)
5. الاستنتاجات والتوصيات
5-1 الاستنتاجات
من خلال ما تم مناقشته من نتائج استنتج الباحث ان ترتيب العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس جاء على النحو الآتي:
اولاً. الأعداد البدني ثانياً. الأعداد الفني (المهاري والخططي)
ثالثاً. القياسات والمواصفات الجسمية رابعاً. التوافق العضلي العصبي
خامساً. الكفاءة الفسيولوجية سادساً. الحالة النفسية
سابعاً. التغذية والنظام اليومي للاعب ثامناً. الحالة المادية للاعب
تاسعاً. المسابقات (المنافسات) عاشراً. عوامل أخرى
5-2 التوصيات:
في ضوء الاستنتاجات التي توصل إليها البحث يوصي الباحث بما يأتي:
1. الاسترشاد بنتائج هذه الدراسة عند وضع تصور للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
2. ضرورة التركيز على ان ينال كل عامل من هذه العوامل قدراً من الاهتمام
يتناسب والأهمية النسبية التي حصل عليها كل عامل على حدة، وان ترتقي بها
مجتمعة كوحدة مترابطة تعمل على الارتقاء بالأداء الرياضي للمستويات العالية
للاعبي التنس.
المصـــادر :
1. ابو الذهب، ايمان سليمان (1955): الأهمية النسبية لمكونات الجسم واوزان
أجزائه المختلفة المرتبطة بمستوى الأداء المهاري في الجمباز، المجلة
العلمية للتربية البدنية والرياضية، كلية التربية الرياضية للبنات، العدد
(9)، جامعة الإسكندرية.
2. البيك، علي فهمي وخاطر احمد (1980): القياس في المجال الرياضي ط2 دار المعارف، الإسكندرية.
3. الجلبي، طارق حمودي امين (1978): العاب الكرة والمضرب، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل.
4. الجمال، عبد النبي (1988): الموسوعة العربية للتنس ج1، ط1، القاهرة.
5. الدرديري، سميرة احمد (1989): العلاقة بين الاتزان الانفعالي والحركي
ومستوى الأداء في بعض المسابقات الميدان والمضار، المجلة العلمية للتربية
الرياضية والرياضة، العدد الأول، جامعة حلوان.
6. رحمة، إبراهيم وكماش، يوسف (2000): تغذية الرياضيين، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
7. سالم، مختار (ب.ت): إصابات الملاعب، دار المدينة المنورة للطبع والنشر، القاهرة.
8. شوكت، هلال عبد الرزاق واخران (1991): الأعداد الفني والخططي بالتنس، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل.
9. الصراف، عبد الستار حسن (1988): العاب المضرب، مطبع التعليم العالي.
10. الطالب، ضياء مجيد (1988): المدخل للألعاب العشرية للرجال والسباعية للنساء، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل.
منقول من احد المنتديات
أ.م.د إيثار عبد الكريم المعماري
جامعة الموصل / كلية التربية الرياضية
تاريخ تسليم البحث : 2/2/2003 ؛ تاريخ قبول النشر : 13/6/2004
ملخص البحث :
لعبة التنس على الرغم من كونها من الألعاب الفردية التي تتطلب من لاعبيها
قدراً كبيراً من التدريب الذاتي للمهارات الأساسية ولخطط اللعب المختلفة،
الا ان الارتقاء بالمستوى لا يكون الا من خلال التعاون البناء بين الباحثين
والمدربين إذ ان طرق الأعداد يجب ان تتسم بالاتزان والشمول لكل العوامل.
وقد هدف البحث.
1. التعرف على العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
2.التعرف على ترتيب العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس حسب نسبة مساهمة كل عامل على حده.
واستخدم الباحث المنهج الوصفي للوصول إلى هدفي البحث واشتملت عينة البحث
على (44) فرداً يمثلون مدربين ومدرسين ولاعبين، واعتمد الباحث على قائمة
تشمل عوامل كثيرة تم اختصارها عن طريق عرضها على الخبراء لتصبح القائمة
(10) عوامل وبعد توزيع الاستبيان والحصول على الإجابات ومعالجتها احصائياً
أمكن التوصل إلى العوامل الآتية:-
اولاً. الأعداد البدني ثانياً. الأعداد الفني (المهاري والخططي)
ثالثاً. القياسات والمواصفات الجسمية رابعاً. التوافق العضلي العصبي
خامساً. الكفاءة الفسيولوجية سادساً. الحالة النفسية
سابعاً. التغذية والنظام اليومي للاعب ثامناً. الحالة المادية للاعب
تاسعاً. المسابقات (المنافسات) عاشراً. عوامل أخرى
Factor that affect in achieving sports achievement for tennis players
Assist Prof.
Dr. Ethar Abdul-Kareem
University of Mosul - College of Sport Education
Abstract:
The research aims the following:
1. Knowing the factors that affect in achieving sports achievement for tennis players.
2. Knowing the order of these factors according to the percentage of every factor alone.
The researcher follows the method of description to achieve the aim of
the research. the community of research includes those who work in the
field of tennis like the managers, teachers and players. the data
consist of 44 members. the researcher follows the way in which he
analyses what appeared in the distribution of questioner to reach at the
results of the research. After finishing the distribution of the
research, the results have been treated statistically.
The researcher concluded that the factors affect in sports achievement are as following:
- Physical fitness is the first technical (skills and tactics) improvement is the second Body qualification is the third.
- The muscaler nerves coordnation the fourth.
- The physiological efficiency is the fifth.
- The psychological state is the sixth.
- Nutrition and the daily order of the player is the seven.
- The financial state of the player is the eight.
- The competitions are the nineth.
- Other factors are the tenth.
1. التعريف بالبحث:
1-1 المقدمة وأهمية البحث:
تعد لعبة التنس من الألعاب التي لاقت انتشاراً كبيراً في السنوات الأخيرة،
ويظهر هذا من خلال زيادة عدد ممارسيها من كلا الجنسين فضلاً عن إقامة
العديد من البطولات من قبل الاتحاد الدولي والقاري للعبة وكذلك البطولات
المفتوحة التي تستضيفها الدول.
ولعبة التنس على الرغم من كونها من الألعاب الفردية التي تتطلب من لاعبيها
قدراً كبيراً من التدريب الذاتي للمهارات الأساسية ولخطط اللعب المختلفة،
الا ان الارتقاء بالمستوى لا يكون الا من خلال التعاون البناء بين الباحثين
والمدربين إذ ان طرق الأعداد يجب ان تتسم بالاتزان والشمول لكل العوامل.
ومن خلال تحليل محتوى الكثير من المصادر في مجال لعبة التنس نجد ان هناك
مجموعة من العوامل (مهارية، خططية، بدنية، مورفولوجية، نفسية، بيئية،
تنظيمية، فسيولوجية، أساليب تعليمية وتدريبية) وغيرها تساهم في إمكانية
وصول لاعب التنس لمستوى عالي من الأداء في اثناء المباريات والبطولات
الرسمية.
ان أهمية البحث تكون في التعرف على هذه العوامل التي تؤثر في أعداد ووصول
لاعب التنس للتفوق الرياضي، إذ ان هذه المعرفة تمكننا من العمل بالشكل
العلمي المدروس في أعداد لاعبي لعبة التنس والارتقاء بالمستويات المحلية
والاشتراك في بطولات عربية وإقليمية فضلاً عن تكوين قاعدة جيدة من لاعبين
تعمل على انتشار اللعبة وزيادة ممارسيها.
1-2 مشكلة البحث:
ان الوصول إلى المستويات العالية في أي نشاط رياضي ومنها لعبة التنس يتطلب
دراسة العوامل المؤثرة التي تساهم بالارتقاء الرياضي والتفوق وقد لاحظ
الباحث من خلال عمله في لعبة التنس ان أعداد لاعبي التنس ولكافة المستويات
يقتصر على بعض الجوانب وإهمال مجموعة عوامل مؤثرة، ان هذا الامر يعد من
أسباب عدم ارتقاء مستوى لاعبينا للمستويات الدولية واقتصار مشاركتهم في هذه
البطولات بمشاركات شكلية فقط بعيدة عن المنافسة على المراكز الأوائل.
ان موضوع العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس لم يلق
الاهتمام الكافي في الدراسات والبحوث في العراق من هنا برزت مشكلة البحث إذ
يأمل الباحث الوصول إلى نتائج يمكن ان تعزز العملية التعليمية والتدريبية
في لعبة التنس وتعمل على الارتقاء بالمستويات الرياضية إلى الأفضل.
1-3 هدف البحث.
2. التعرف على العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
3. التعرف على ترتيب العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس حسب نسبة مساهمة كل عامل على حده.
1-4 مجالات البحث.
المجال البشري : العاملين في مجال لعبة التنس (لاعبون، مدربون، مدرسون).
المجال الزماني : الفترة من 2/4/2002 ولغاية 2/11/2002.
المجال المكاني : ملاعب التنس في بغداد والموصل.
2. الدراسات النظرية والبحوث المشابهة
2-1 الدراسات النظرية
2-1-1 العوامل المحددة لمستوى الإنجاز الرياضي.
ان الارتقاء بالإنجاز الرياضي والتفوق في كل الألعاب يتطلب شمولية
الارتقاء بكافة العوامل التي تؤثر في الأداء، فالوصول إلى مستوى الأداء
العالي يتطلب الاهتمام ليس فقط بتطوير اللياقة البدنية أو تحسين مستوى
اللاعب من الناحية الفنية أو الخططية وانما يجب الاهتمام ايضاً بكل العوامل
واستثمارها بصورة جيدة ومؤثرة وذلك لان التفوق لا يمكن تحقيقه الا من خلال
التدريب المستمر والاستعداد العالي واستثمار كافة العوامل الأخرى.
وقد حدد علاوي (1978) أهم العوامل المحددة لمستوى الإنجاز الرياضي بشكل
عام بثلاثة عوامل رئيسة مترابطة وهي العوامل الجسمية والعوامل النفسية
والعوامل الاجتماعية (البيئية) ويقصد بالعوامل الجسمية مختلف العوامل
المرتبطة بالنمو الجسمي العام كالأسس الوظيفية لأجهزة الجسم المختلفة
والحالة الصحية العامة والقدرة على مقاومة الأمراض والنمو الجسماني الذي
يتميز به اللاعب والذي يحدد شخصيته ومدى إمكانيته اما العوامل النفسية
فهناك مجموعة عوامل تؤثر في الشخصية الرياضية وبدرجات متفاوتة وتلعب الدور
البارز في تحديد مستوى إنجازه في الفعالية المختارة ومن أهم هذه العوامل
القدرات العقلية العامة والاستعدادات والقدرات الخاصة والمهارات الخاصة
والمزاج والطبع والاتجاه الخلقي العام (الخلق والإرادة) فضلاً عن الدوافع
والميول والعادات والتقاليد اما العوامل البيئية التي تؤثر في الشخصية
الرياضية والتي تحدد الوصول لاعلى المستويات الرياضية بأسلوب الحياة والتي
تشمل الحياة اليومية المنتظمة والنوم الكافي والتغذية الصحية المناسبة
فضلاً عن حسن استخدام أوقات الفراغ وتجنب تعاطي المشروبات الكحولية
والمخدرات والتدخين وهناك ايضاً مجموعة عوامل بيئية مؤثرة مثل الإمكانات
المتاحة وما يرتبط بها من ملاعب وساحات وقاعات وأجهزة وأدوات رياضية كذلك
الملابس والتجهيزات الرياضية المختلفة وهناك العوامل المناخية فضلاً عن
الاشتراطات البيئية والتي تشمل الحياة العائلية الآمنة والمستقرة والمستقبل
المهني الواضح والعلاقات الصحيحة بين مجهود العمل ومجهود النشاط الرياضي
(علاوي، 1978، 28-46)
اما الطالب (1988) قد قسم العوامل التي تؤثر على مستوى الإنجاز الرياضي
إلى عوامل جسمية وعوامل نفسية وعوامل بيئية واشار إلى العوامل الجسمية
والتي تشمل النمط الجسماني والصحة العامة واللياقة البدنية والقدرة
المهارية العالية. اما العوامل النفسية فتتمثل بالبيئة الاجتماعية للرياضي
والبيئة الثقافية والاقتصادية التي تؤثر على المستوى المعاشي العام للرياضي
ومنه التغذية فضلاً عن البيئة المناخية التي تلعب دوراً كبيراً في التحكم
في تنفيذ البرنامج التدريبي وعلى مدار السنة وخاصة في حالة الافتقار إلى
القاعات الداخلية المناسبة .
(الطالب، 1988، 26-27)
2-2 الدراسات المشابهة.
دراسة اوكران ونادريف عام 1976 بعنوان
"العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب الجمباز"
هدفت هذه الدراسة التعرف على ترتيب العوامل التي تؤثر في مستوى أداء لاعب
الجمباز حسب أهميتها ولتحقيق هذا الهدف قام الباحثان باستفتاء عينة من
مدربي الجمباز السوفيت البالغ عددهم (90) مدرباً وذلك باستطلاع رأيهم في
قائمة تشتمل على (13) عاملاً حيث طلب من كل مدرب إعطاء درجة لكل عامل من
هذه العوامل حسب أهمية كل عامل من وجهة نظره بحيث تتناسب الدرجة من أهمية
كل عامل، فإذا قلت أهمية العامل يعطى درجة اقل وهكذا انتهت الدراسة إلى ان
81.4% من المدربين السوفيت الذين تم استفتائهم قد رتبوا قائمة العوامل
الثلاثة عشر حسب أهمية كل عامل من وجهة نظرهم.
(الكاشف 1989، 100-101)
3. إجراءات البحث.
3-1 منهج البحث : استخدام الباحث المنهج الوصفي للوصول إلى هدفي البحث.
3-2 مجتمع البحث وعينته : اشتمل البحث على العاملين في مجال لعبة التنس وقد
ضمت عينة البحث على (44) فرداً يمثلون مدربين ومدرسين ولاعبين (لاعبو
التنس في مدينة التنس واللاعبون المشاركون في بطولة جامعات القطر المقامة
في جامعة الموصل).
3-3 وسائل جمع البيانات.
للوصول إلى البيانات المطلوبة في البحث فقد استخدم الباحث الوسائل الآتية:
1. تحليل محتوى المصادر لتحديد العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
2. استمارة الاستبيان لاستطلاع آراء الخبراء في تحديد العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
3. المقابلة الشخصية.
واعتمد الباحث على قائمة العوامل المقترحة للباحثين اوكران ونادريف (1976)
والخاصة بالعوامل المؤثرة في وصول لاعب الجمباز إلى المستويات العليا فضلاً
عن إضافة مجموعة عوامل أخرى اختارها الباحث من خلال تحليل محتوى المصادر
العلمية.
وللتعرف على مدى تمثيل وشمول كافة العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
الرياضي للاعب التنس فقد تم عرض هذه العوامل على مجموعة من الخبراء
المختصين بلعبة التنس والقياس والتقويم وذلك من اجل بيان آرائهم حول شمول
كل العوامل المؤثرة والصادقة فضلاً عن الاطلاع على ملاحظاتهم وتعديلاتهم
وبعد جمع استمارات الاستطلاع وتفريغ الإجابات تم حذف قسم من العوامل ودمج
وتعديل وإضافة قسم آخر منها لتصبح قائمة العوامل قد حققت الصدق الظاهري
للاختبار ومن ثم الصدق المنطقي (المحتوى) عن طريق الخبراء ولتصبح القائمة
بشكلها النهائي تضم عشرة عوامل ملحق رقم (1).
3-4 التجربة النهائية (توزيع الاستبيان بشكله النهائي)
بعد شمول كافة العوامل التي اقرها الخبراء قام الباحث بتوزيع العوامل في
استمارة الاستبيان بطريقة عشوائية ثم طلب من عينة البحث تسجيل استجاباتهم
لكل عامل من هذه العوامل وذلك بان يعطيه درجة من عشرة درجات اعتماداً على
وجهة نظره في هذه العوامل بحيث ينال العامل اكثر أهمية (عشرة درجات)
والعامل اقل أهمية ينال (درجة واحدة) وهكذا حسب أهمية وترتيب كل عامل
ودرجته وقد راعى الباحث في اثناء توزيعه للاستبيان توضيح الهدف منه وطريقة
الإجابة عليه ومن الجدير بالذكر انه تم جمع هذه الاستمارات عن طريق
المقابلة الشخصية وذلك لضمان صحة البيانات.
3-5 المعالجة الإحصائية
بعد ان قام الباحث بجمع استمارات الاستبيان وتفريغ الإجابات عليها تم
استخدام المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارية لكل عامل من العوامل
المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس كذلك حساب النسبة المئوية
لمساهمة كل عامل من العوامل الكلية وذلك عن طريق المعادلة الآتية:
× 100
(الكاشف، 1989، 104)
4. عرض النتائج ومناقشتها
جدول (1)
يوضح ترتيب العوامل وأوساطها الحسابية وانحرافاتها المعيارية
والنسبة المئوية والمجموع الكلي لها
العوامل الترتيب س ±ع النسبة المئوية
الأعداد البدني الأول 9.333 0.990 17.044%
الأعداد الفني (المهاري والخططي) الثاني 8.848 1.253 16.159%
القياسات والمواصفات الجسمية الثالث 6.303 0.172 11.511%
التوافق العضلي العصبي الرابع 5.758 0.334 10.516%
الكفاءة الفسيولوجية الخامس 5.697 1.912 10.404%
الحالة النفسية السادس 5.394 0.333 9.851%
التغذية والنظام اليومي للاعب السابع 4.697 0.341 8.578%
الحالة المادية للاعب الثامن 4.515 0.375 8.246%
المسابقات (المنافسات) التاسع 3.091 0.244 5.644%
عوامل أخرى العاشر 1.121 0.121 2.047%
المجموع الكلي - 54.757 - 100%
من الجدول (1) جاءت نتائج البحث على النحو الآتي:
عامل الأعداد البدني جاء بالترتيب الأول للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (17.044%) إذ
تعد (لعبة التنس من الألعاب التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً من اجل
الوصول إلى مستوى عال من الأداء يتحتم على اللاعب ان يكون ذا لياقة بدنية
عالية وذلك من اجل مواجهة متطلبات اللعب والمنافسة وخاصة في المباريات التي
تستغرق فترة طويلة حيث تساعد اللياقة البدنية العالية على استثمار قدرات
اللاعب وإمكاناته من الناحية المهارية والخططية بالاتجاه الصحيح، فامتلاك
اللاعب للمهارات الفنية لا يكون كافياً وحده مالم ترتبط مع المستوى الجيد
من حيث اللياقة البدنية وبشكل يضمن قدرة اللاعب على الاستجابة السريعة
لكافة احتمالات المباراة، كما ونجد ان ضعف اللياقة البدنية وظهور عامل
التعب يؤثر سلبياً على مستوى اللاعب وبالشكل الذي يجعل حركاته مرتبكة
ومترددة فضلاً عن ان ارتفاع مستوى اللياقة البدنية له تأثير إيجابي على
حالة اللاعب النفسية والمعنوية (الكاظمي، 2000، 110-111).
عامل الأعداد الفني (المهاري والخططي) جاء بالترتيب الثاني للعوامل
المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس إذا بلغت النسبة المئوية
لأهمية العامل (16.159%) إذ تتطلب لعبة التنس كما تتطلبه الألعاب الأخرى
متطلبات غاية في الأهمية والتي منها المهارات الأساس إذ ان بدون المهارات
لا يوجد لعبة إذ تشكل مع الجانب الخططي والبدني والنفسي وحدة متكاملة يجب
مراعاتها والاهتمام بها كشرط أساسي عند أعداد لاعب التنس وتعد القدرة على
تعلم وإتقان المهارات الأساس الدعامة القوية التي يستند عليها في ذلك وعلى
الرغم من ان المهارات تبدو الوهلة الأولى سهلة الأداء الا انها تتطلب بذل
جهد كبير في إتقانها لصعوبة تنفيذها وتنوع المهارات واختلافها وان تنفيذ
المهارة الواحدة تختلف من حالة لأخرى حسبما تقتضي حالة اللعب ولاشك ان
اللاعب الجيد والذي يتقن كل المهارات الأساس بطرائق متعددة وتحت ظروف
مختلفة تفسح له فرص الفوز والارتقاء إلى مستويات افضل .
(المعماري، 2001، 22)
اما من الناحية الخططية فان الهدف الخططي هو اكتساب الفرد المعلومات
والمعارف والقدرات الخططية وإتقانها بالقدر الكافي الذي يمكنه من حسن
التصرف في مختلف المواقف المتعددة والمتغيرة في اثناء المنافسات الرياضية
ويتأسس التعلم الخططي على التعلم الحركي (المهاري) إذ ان خطط اللعب ما هي
الا عملية اختيار مهارة حركية معينة في موقف معين (علاوي، 1978، 123) وفي
مجال لعبة التنس ترتبط الناحية المهارية بالخططية ارتباطاً وثيقاً إذ ان رد
الكرة إلى ملعب الخصم لا يكون بشكل عشوائي انما يكون رد الكرات ذو فكرة
وخطه هدفها الحصول على النقطة والفوز وهذا ما نلاحظه في كل المهارات.
عامل القياسات والمواصفات الجسمية جاء بالترتيب الثالث للعوامل المؤثرة في
تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل
(11.511%) وتمثل القياسات الجسمية أحد المتغيرات المهمة والأكثر ارتباطاً
بالعامل البيولوجي التي تؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة على مستوى الأداء
الرياضي (عبد الفتاح وروبي، 1986، 9)
كما ان أهمية القياسات الانثروبومترية في الوصول المستويات الرياضية
العالية خاصة عند مقارنة الأداء الرياضي للافراد والتي من خلالها يمكن
الاستدلال على أهم المميزات التي يجب ان يتميز بها اللاعبون ذو المستويات
الرياضية العالية (البيك، وخاطر، 1978، 24) إذ يشير لارسون Larson (1974)
إلى انه يجب على الفرد الرياضي ان يمتلك جسماً مناسباً حيث تلعب نوعية
الأجسام وتناسبها دوراً مهما في إمكانية الاشتراك في الأنشطة ويضيف علاوي
(1982) ان بعض العلماء يرون ان هناك علاقة إيجابية بين الأنماط الجسمية
وبين القدرات الحركية فالأداء الحركي في أغلب الأحيان ما هو الا تغيير
ديناميكي لتصميم وشكل جسم الفرد ويذكر حسانين ان طريقة بناء الجسم ووزنه
وطوله عوامل لا يمكن تجاهلها ومن الضروري الاهتمام بها إذ ما أريد تحقيق
نتائج طبية (ابو الذهب، 1995، ص157).
عامل التوافق العضلي العصبي جاء بالترتيب الرابع للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (10.516%) إذ
تعتمد لعبة التنس على صفة التوافق العضلي العصبي بشكل جوهري وهذا ما يمكن
ان نلاحظه في اثناء مشاهدتنا للاعب التنس حيث تتطلب حالة اللعب توافقاً
مستمراً في مواقف اللعب وفي كل مهارات اللعبة بل في كل كرة يستقبلها اللاعب
ويعمل على إرجاعها إلى ساحة الخصم نظراً لاختلاف مسار الكرات الطائرة
والمرتدة من حيث سرعتها ودورانها واتجاهها وزاوية سقوطها وارتدادها وقربها
وبعدها من اللاعب فضلاً عن توافق حركات جسم اللاعب إذ يشير الجمال (1988)
إلى ان صفة التوافق العضلي العصبي هي أول الصفات المطلوب تطويرها وتوفرها
في لاعب التنس (الجمال، 1988، 125) كما ان التحكم في الأداء الحركي يتطلب
قدراً من السرعة والتي تخضع لمتطلبات الأداء كذلك القوة اللازمة بحيث تصل
المهارة المؤداة إلى افضل صورة لها ويتطلب التحكم في إخراج الأداء الحركي
من حيث قوة وسرعة حركة الجسم واجزائه قدراً كبيراً من التوافق العضلي
العصبي.
عامل الكفاءة الفسيولوجية جاء بالترتيب الخامس للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية (10.404%) ويقصد بالكفاءة
الفسيولوجية كفاءة الجهاز التنفسي والتي تشمل السعة الحيوية للرئتين ونسبة
التنفس وسرعة الاستشفاء كذلك سلامة الجهاز الدوري إذ ان الوصول إلى حالة
جيدة من اللياقة والمستوى البدني يتوقف على مدى القدرة الوظيفية للأجهزة
والأعضاء الجسمية للفرد ويشير محجوب (1990) نقلاً عن سيكولكوزلينكا إلى ان
المؤهلات الوظيفية لرياضي المستويات العليا في التنس ان يكون طول اللاعب
(179) سم والعمر (25) سنة وان سعة الرئتين (4700) مللتر وسعة القلب (880)
مللتر وعمل القلب قبل التدريب يكون (61) نبضة وخلال الأداء يصل النبض إلى
(190) نبضة اما الدين الاوكسجيني فيصل إلى (7) لتر اما الحاجة للطاقة فهي
(7) سعرات في الدقيقة (محجوب، 1990، 104).
عامل الحالة النفسية جاء بالترتيب السادس للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (9.81%) ويشير الكاظمي
(2000) إلى ان الحالة النفسية التي تمثل أهمية كبيرة في زيادة وتحسين مستوى
الأداء للاعبي التنس خاصة في المباريات التي يكون مستوى اللاعبين فيها
متقارباً أو متكافئاً حيث تؤثر حالة المنافسة وظروف المباراة في أغلب
الأحيان على حالة اللاعب النفسية ومقدار هذا التأثير يعتمد على درجة
الأعداد النفسي للاعب وقدرته في التغلب على حالة الجوانب السلبية التي تنتج
في اثناء المنافسات ومنها التوتر العصبي الذي عادة ما يكون مصحوباً
بانفعالات مختلفة تؤثر على حالة الاستقرار النفسي للاعب وتؤدي إلى هبوط
مستوى الأداء بشكل عام (الكاظمي، 2000، 143) وقد توصل كين وكناب Kane &
Knapp إلى ان اللاعبات واللاعبين المتفوقين في لعبة التنس يتميزون
بالاتزان الانفعالي (الدرديري، 1989، 16) ويشير علاوي وجلال (1975) إلى ان
لعبة التنس من الأنشطة الرياضية التي تحتاج إلى المزيد من القدرة على تحمل
التوتر الانفعالي في اثناء تبادل الضربات مع الخصم لان التأثير الانفعالي
الزائد في اثناء الأداء ينتج عنه نتائج سلبية تؤثر على درجة توافق الأداء
الحركي للاعب (علاوي وجلال، 1974، 275) ويؤكد الجمال (1988) إلى ان لاعب
التنس لكي يصل إلى مرحلة البطولة يجب ان يحقق الشروط الآتية وذكر منها ان
تكون لديه القدرة على السيطرة وعلى أعصابه ومتزن انفعالياً (الجمال، 1988،
126).
عامل التغذية والنظام اليومي للاعب جاء بالترتيب السابع للعوامل المؤثرة
في تحقيق التفوق للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل
(8.578%). ان العامل الغذائي ممكن ان يؤثر تأثيراً ايجابياً ونشطاً على
عملية التمثيل الغذائي في الجسم وبالتالي يرفع من مستوى الأداء الرياضي
وكذلك ممكن ان يعجل من عملية استعادة الشفاء بعد أداء التدريبات
والمباريات، ان استهلاك الطاقة تختلف باختلاف نوع الرياضة الممارسة وكذلك
طبيعة المواد الغذائية المتناولة وطول فترة الأداء لذلك وجب علينا عندما
نحاول وضع نظام غذائي معين ان ندرس جميع هذه المتغيرات أي قيمة استهلاك
الطاقة بالنسبة لرياضي الألعاب وتعد لعبة التنس من الألعاب الرياضية التي
ترتبط بالحمل التدريبي المتقطع (غير مستمر) واحياناً من الألعاب الرياضية
ذات الحمل العالي والشدة العالية حيث يكون استهلاك الطاقة/ سعرة للرجال ما
بين (3500 – 5500) (رحمة وكماش، 2003، 51-52). وتلعب تغذية الرياضيين دوراً
اساسياً في ارتفاع أو هبوط مستوى الأداء الرياضي والقدرة على التحمل
ومقاومة الأمراض وسرعة عملية التئام الجروح أو تمزق العضلات والأوتار
واستعادة الحالة الطبيعية للجسم حيث ان التدريبات المكثفة والمباريات
العنيفة تكلف أجهزة الجسم كثيراً من الطاقة وهي بذلك تحتاج إلى مزيد من
القدرة على التحمل والكفاح المستمر من اجل الفوز وبناء على ذلك تكون
التغذية لها دورها الخاص في حياة اللاعبين سواء في زيادة استهلاك الطاقة أو
المحافظة على درجة اللياقة الفسيولوجية والوزن خلال ممارسة الأنشطة
الرياضية المختلفة وتحديد قدرة اللاعب على الاستمرار في أداء المجهودات
البدنية لفترة طويلة وهي بذلك تعد القاعدة الأساسية للمحافظة على صحة
وسلامة اللاعبين وامكانية الارتفاع بمستوى الأداء الرياضي .
(سالم، ب.ت، 273)
عامل الحالة المادية للاعب جاء بالترتيب الثامن للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (8.246%)
ان لعبة التنس تطلب تجهيزات لكل من يمارسها مثل (المضرب، الكرات، الحذاء
الرياضي المناسب) فضلاً عن ملاعب التنس المحدودة الانتشار وان هذه
التجهيزات غالية الثمن ولا يقدر على اقتنائها جميع الافراد وقد كانت لعبة
التنس (مقصورة قديماً على الطبقة الأرستقراطية وكان النبلاء يمارسونها في
حوالي القرن الثامن عشر ولم تتميز هذه اللعبة بالطابع التنافسي بقدر ما
كانت لعبة ترويحية للطبقة الحاكمة السائدة (علاوي، 1977، 141) وعرفت بلعبة
الملوك والأمراء والنبلاء (الصراف، 1988، 10) وكان لا يمارسها عامة الناس
واحتفظت بهذا الانطباع حتى يومنا هذا.
عامل المسابقات (المنافسات) جاء بالترتيب التاسع للعوامل المؤثرة في تحقيق
التفوق الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (5.644%)
إذ ان عملية التدريب الرياضي بمفردها لا تنطوي على أي معنى ولكنها تكتسب
معناها من ارتباطها بأعداد الفرد لكي يحقق احسن ما يمكن من مستوى في
المنافسات الرياضية وفي ضوء هذا المفهوم تكون المنافسات الرياضية بمثابة
اختبار وتقويم لعمليات التدريب الرياضي وهي نوع مهم في العمل التربوي إذ
انها تسهم بنصيب وافر في التأثير على تنمية وتطوير مهارات وقدرات الفرد
وتشكيل سماته الخلقية والإرادية (علاوي، 1978، 15) كذلك خبرات النجاح
والفشل التي يكتسبها اللاعب من المنافسات واثرها الانفعالي على مستوى
الطموح والثقة بالنفس فضلاً عن الاثر الإيجابي والسلبي لهذه الخبرات
(علاوي، 1978، 288) ويشير الجمال (1988) إلى ان لاعب التنس لكي يصل إلى
مرحلة البطولة يجب ان يحقق مجموعة شروط منها ان يتعود على جو المباريات
(الجمال، 1988، 126).
مجموعة عوامل جاءت بالترتيب العاشر للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق
الرياضي للاعب التنس إذ بلغت النسبة المئوية لأهمية العامل (2.047%) ان هذه
العوامل في مجموعها لا تقل شأناً عن بقية العوامل الآنفة الذكر ويمكن ان
تؤثر سلباً وايجاباً في مستوى اللاعب منها ما هو داخلية للاعب كصفات
الشجاعة والدافعية والثبات والتصميم والمبادرة والاستقلالية والقدرة على
اتخاذ القرار فضلاً عن تراكم الخبرة الذاتية والحالة المعنوية للفرد وقدرته
على التعلم والتطور وربط ما يتعلمه في التدريب وإظهاره بصورته الصحيحة في
المباريات كذلك استخدام التقويم المتواصل لعملية التدريب، وزيادة المعرفة
النظرية الخاصة بلعبة التنس والتي تتضمن معرفة تاريخ اللعبة وقواعدها
وتكنيك الأداء الحركي للضربات وخطط اللعب الفردي والزوجي والمختلط (الصراف،
1988، 14) وهناك عوامل خارجية كالعوامل البيئية والتي تشمل المستوى
الثقافي والاجتماعي والإمكانيات المتاحة للاعب والعوامل المناخية من حرارة
ورطوبة ومطر كذلك طبيعة ومكان المنافسة والملاعب المستخدمة ونوعية أرضيتها
كل هذه العوامل تسهم بدرجة كبيرة وتؤثر بصورة مباشرة على المستوى الرياضي.
وقد اهتم الخبراء المتخصصين في مجال لعبة التنس اهتماماً كبيراً في ايجاد
الوسائل والطرق الكفيلة بتطوير وتحسين مستوى الأداء الفني والمهاري للاعبين
وذلك من خلال ابتكار أجهزة وأدوات التدريب التي تساعد على تعلم المهارات
والمبادئ الأساسية وبأسرع وقت ممكن وبشكل يسهل مهمة المدرب في الاستثمار
الجيد للوقت المخصص للتدريب وبكفاءة عالية مثل ماكنة قذف الكرات
الأتوماتيكية والكرات المرتدة المشدودة إلى خيوط مطاطة تعمل على تحسين
مستوى التوقيت الحركي والإحساس والشعور بالضربة .
(شوكت واخران، 1991، 165)
5. الاستنتاجات والتوصيات
5-1 الاستنتاجات
من خلال ما تم مناقشته من نتائج استنتج الباحث ان ترتيب العوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس جاء على النحو الآتي:
اولاً. الأعداد البدني ثانياً. الأعداد الفني (المهاري والخططي)
ثالثاً. القياسات والمواصفات الجسمية رابعاً. التوافق العضلي العصبي
خامساً. الكفاءة الفسيولوجية سادساً. الحالة النفسية
سابعاً. التغذية والنظام اليومي للاعب ثامناً. الحالة المادية للاعب
تاسعاً. المسابقات (المنافسات) عاشراً. عوامل أخرى
5-2 التوصيات:
في ضوء الاستنتاجات التي توصل إليها البحث يوصي الباحث بما يأتي:
1. الاسترشاد بنتائج هذه الدراسة عند وضع تصور للعوامل المؤثرة في تحقيق التفوق الرياضي للاعب التنس.
2. ضرورة التركيز على ان ينال كل عامل من هذه العوامل قدراً من الاهتمام
يتناسب والأهمية النسبية التي حصل عليها كل عامل على حدة، وان ترتقي بها
مجتمعة كوحدة مترابطة تعمل على الارتقاء بالأداء الرياضي للمستويات العالية
للاعبي التنس.
المصـــادر :
1. ابو الذهب، ايمان سليمان (1955): الأهمية النسبية لمكونات الجسم واوزان
أجزائه المختلفة المرتبطة بمستوى الأداء المهاري في الجمباز، المجلة
العلمية للتربية البدنية والرياضية، كلية التربية الرياضية للبنات، العدد
(9)، جامعة الإسكندرية.
2. البيك، علي فهمي وخاطر احمد (1980): القياس في المجال الرياضي ط2 دار المعارف، الإسكندرية.
3. الجلبي، طارق حمودي امين (1978): العاب الكرة والمضرب، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل.
4. الجمال، عبد النبي (1988): الموسوعة العربية للتنس ج1، ط1، القاهرة.
5. الدرديري، سميرة احمد (1989): العلاقة بين الاتزان الانفعالي والحركي
ومستوى الأداء في بعض المسابقات الميدان والمضار، المجلة العلمية للتربية
الرياضية والرياضة، العدد الأول، جامعة حلوان.
6. رحمة، إبراهيم وكماش، يوسف (2000): تغذية الرياضيين، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
7. سالم، مختار (ب.ت): إصابات الملاعب، دار المدينة المنورة للطبع والنشر، القاهرة.
8. شوكت، هلال عبد الرزاق واخران (1991): الأعداد الفني والخططي بالتنس، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل.
9. الصراف، عبد الستار حسن (1988): العاب المضرب، مطبع التعليم العالي.
10. الطالب، ضياء مجيد (1988): المدخل للألعاب العشرية للرجال والسباعية للنساء، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل.
منقول من احد المنتديات
الأحد ديسمبر 25, 2011 8:01 pm من طرف Admin
» جوسيب غوارديولا Josep Guardiola
السبت ديسمبر 24, 2011 12:34 pm من طرف halim belmoumene
» الجزائر المانيا 1982 شوف متعة كرة القدم
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 2:28 pm من طرف halim belmoumene
» فيديو /خطط رائعة في كرة القدم
الثلاثاء يوليو 26, 2011 1:21 am من طرف Admin
» ممكن ترحيب
الأحد يونيو 05, 2011 2:44 pm من طرف Admin
» اللياقة البدنية الخاصة بلاعبي التنس
الثلاثاء مايو 17, 2011 3:07 am من طرف Admin
» الرياضة والحساسية الصدرية
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:44 am من طرف Admin
» مثال حديث بين مدرب ومهاجم يعاني من سوء التهديف
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:39 am من طرف Admin
» هل ممارسة الرياضة رفاهية أم ضرورة صحية أم واجب شرعى؟
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:35 am من طرف Admin