اهمية التغذية لدى الرياضيين

رغم أن وجبات الفرد الغذائية تتطلب مواد غذائية أساسية ،إلا أن النسبة تتغير خلال مراحل الحياة المختلفة،فالطفل تختلف حاجاته عن جده و الحامل أو المرأة التي ترضع لها حاجات تختلف عن الفتاة المراهقة، وهناك أيضا اختلاف بين الجنسين خاصة في محتوى الحديد في الوجبة،كما أن تنوع أسلوب حياة الفرد يحتم عليه متطلبات غذائية مختلفة ،فغذاء المسافات الطويلة خلال التدريب للمارثون له بعض الحاجات الغذائية تختلف عن الفرد غير الممارس للرياضة،:icon8:ويحتاج الفرد الذي يحاول الإنقاص من وزنه إلى توازن لفقدان السعرات الحرارية مع تغذية مناسبة ،ومريض السكر يحتاج لتوجيه غذائي متشدد لوجبته الغذائية ،وعلى ذلك هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تؤثر على الحاجات الغذائية ومفهوم الوجبة المتوازنة
:icon4: و يؤدى الإفراط في تناول الطعام إلى التعرض للإصابة بالعديد من الأمراض و المتاعب الصحية و ذلك كالبدانة أو أمراض القلب و الأوعية الدموية أو أمراض و متاعب المفاصل و العمود الفقري ، أو أمراض و متاعب الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي ، :icon5:كما أن النقص غير الطبيعي في الكم و النوع للغذاء يؤدى إلى البربري أو البلاجرا أو الإسقربوط أو لين العظام أو العشا الليلي أو نقص الوزن .
و من نتائج الدراسات و التجارب العلمية في مجال التغذية يتبين أن هناك علاقة إرتباطية بين الغذاء و الصحة ، فالغذاء المتكامل و المتوازن يؤثر تأثيرا ً إيجابيا ً في عمليات النمو و زيادة اللياقة البدنية و المقاومة الطبيعية للأمراض ، كما يعمل على وقاية الجسم من بعض الأمراض أو الشفاء منها و كذلك يؤثر الغذاء تأثيرا ً ايجابيا ً على الذكاء و على القدرة للتحصيل العلمي ، بل ويمتد أثره إلى النمو السلوكي و النفسي و العصبي .
إن وجود أو نقص بعض العناصر الغذائية عن مقدارها الطبيعي قد يؤدى إلى التأثير على تمثيلها الغذائي أو إمتصاصها أو تكوين بعض العناصر الأخرى المرتبطة بها ، حيث أن لكل عنصر من تلك العناصر الغذائية دوره الوظيفي والحيوي الذي يؤديه نحو الحفاظ على الجسم في حالة جيدة.